60 قتيلاً وجريحاً بتفجيرَي الفلوجة ومجلس المحافظة يفتح تحقيقاً

15 نوفمبر 2016
سبب التفجيران دماراً كبيراً (Getty)
+ الخط -

بلغت حصيلة التفجيرين الانتحاريين اللذين ضربا مدينة الفلوجة، مساء أمس، أكثر من 60 قتيلا وجريحا، وأثار التفجيران استغرابا من إمكانية إدخال الانتحاريين والسيارات المفخخة إلى المدينة المطوقة والمحصنة أمنياً، الأمر الذي دفع مجلس المحافظة إلى فتح تحقيق مع القيادات الأمنية.

وقال عضو مجلس محافظة الأنبار، حميد هاشم، لـ"العربي الجديد"، إنّ "حصيلة التفجيرين اللذين ضربا الفلوجة بلغت 30 قتيلا وأكثر من 30 جريحاً"، مبيناً أنّ "التفجيرين أثارا استغراب الجميع، إذ إنّ المدينة محصّنة ومطوقة بشكل كامل، ولا يدخلها أحد إلّا بعد تدقيق ملفه أمنياً وتفتيشه بشكل مكثّف".

وأضاف أنّه "في ظل كل هذه الإجراءات المشددة كيف نفذ الانتحاريان التفجيرين واخترقا المدينة"، مبينا أنّ "هذا الأمر لا يمكن السكوت عليه وأنّ مجلس المحافظة سيتخذ إجراءات بهذا الصدد".

وأشار إلى أنّ "وفداً من مجلس الأنبار وصل الى قيادة عمليات غرب الأنبار المسؤولة عن أمن الفلوجة، لبحث هذا الخرق وأسبابه واتخاذ القرار المناسب بشأنه".

من جهته، أكّد مسؤول محلي في المدينة أنّ "هناك شكوكاً من أن يكون الحادث نتج من تواطؤ من قبل مسؤولين أمنيين".

وقال المسؤول خلال حديثه لـ"العربي الجديد" إنّ "الشكوك تحوم حول مسؤولين أمنيين قد يكونون متواطئين بالحادث، ومجلس المحافظة لم يشخّص حتى الآن مكامن هذا الخرق، لكنّه شكّل لجنة للتحقيق فيه"، مبيناً أنّ "اللجنة ستبدأ تحقيقها اليوم وستبدأ بالقيادات الأمنية المسؤولة عن ملف الفلوجة".

بدوره، أكد قائم مقام مدينة الفلوجة، عيسى الساير، وجود "تقصير في تأمين المدينة بشكل كامل". وقال الساير، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأجهزة الأمنيّة أمنت أهالي الفلوجة، ووجهت بعودتهم الى منازلهم، في وقت لم تكتمل عمليات تطهير المدينة من مخلفات الحرب والمتفجرات المتواجدة فيها". وأكد "وجود أطنان من المتفجرات والمخلفات في العديد من مناطق المدينة حتى الآن".

وأشار إلى أنّ "هذا الحادث يدل على تقصير أمني كبير من قبل الجهات المسؤولة عن أمن المدينة"، مطالبا بـ"تشديد الإجراءات وإعداد خطط جديدة تضبط أمن الفلوجة، خصوصا أنّ تنظيم داعش لديه أساليبه ومناوراته الخطيرة والتي يستطيع من خلالها تنفيذ خروقاته وتفجيراته".

وشهدت مدينة الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار، تفجيرين انتحاريين مساء أمس أوقعا عشرات القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين في قلب المدينة. ويعدّ هذا الحادث الأول من نوعه، الذي تتعرض له المدينة بعد أشهر عدّة من إعلان الجيش العراقي استعادة السيطرة عليها وإجلاء تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منها.






المساهمون