55 طفلاً يشاركون بمسابقة "الحبّال" في قطر

12 نوفمبر 2017
إحياء المسابقة التراثية في موعدها السنوي (العربي الجديد)
+ الخط -

اختتمت أمس السبت، النسخة الثالثة من مسابقة "الحَبّال" الخاصة بصيد الطيور، والتي نظمتها المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" بمزرعة إركيه التابعة لشركة حصاد قطر، بمشاركة 55 طفلاً من المواطنين والمقيمين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 15 عاماً.

تُعد طريقة الصيد بفخ الحبال، واحدة من أقدم الطرق التقليدية لصيد الطيور المهاجرة إلى قطر، والحبال تعني صيد الطيور بالفخ، والذي يصطاد الطيور يُطلق عليه "الحَبّال"، الذي "يتحبّل" لها.

وقال المدير العام لـ"كتارا" خالد بن إبراهيم السليطي، الذي شهد جانباً من المسابقة، إن "كتارا" تسعى من خلال "الحبال"، إلى إحياء تقاليد أهل قطر والمحافظة على تراثهم المتعلق بالبر، وغرس القيم النبيلة والعادات الأصيلة في نفوس الناشئة بأسلوب حيوي وفعّال.

وأضاف أن مسابقة الحبال أصبحت لها مكانتها لما تتميز به من أهمية في غرسها لقيم تراثنا البري في نفوس الأطفال، وصقل شخصياتهم، في ظل استخدام الأجهزة الحديثة وما تحمله من ثقافات مغايرة وعادات ضارة، والارتقاء بأنشطتهم والعودة بها إلى أجواء طبيعية وحيوية، مؤكداً أن الحبال نجحت للعام الثالث على التوالي في جذب الأطفال إلى إحدى أهم الهوايات التراثية المحببة والمغروسة في ذاكرة الأجيال.

أما رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة، علي بن يوسف أحمد الكواري، فأشار إلى تميز النسخة الثالثة من مسابقة الحبال بمشاركة الأطفال من أبناء المواطنين والمقيمين، مشيداً بما شهدته من منافسة ساخنة وقوية، حيث بذل الجميع أقصى ما يتمتعون به من مهارة ومعرفة وخبرة في اصطياد أكبر عدد ممكن من الطيور والوصول إلى أعلى النتائج، وسط أجواء تراثية جميلة.

وسيقام في كتارا حفل تتويج الفائزين بالمراكز الأولى بالنسخة الثالثة لمسابقة الحبَّال بعد إجراء القرعة في موعد لاحق، ويحصل الفريق الفائز بالمركز الأول على 20 ألف ريال قطري، والفريق الفائز بالمركز الثاني 15 ألف ريال قطري، أما الفريق الفائز بالمركز الثالث فسيحصل على 10 آلاف ريال، بالإضافة إلى تكريم المشاركين عبر منحهم هدايا تذكارية.

وتحرص "كتارا" على إقامة هذه المسابقة التراثية في موعدها السنوي الذي يتزامن مع موسم قدوم الطيور المهاجرة التي تأتي إلى قطر بحثاً عن الدفء، بهدف تعريف الأطفال بإحدى أهم مفردات التراث القطري المرتبط في البيئة والحياة البرية وتأصيل هذا التراث في نفوسهم.



دلالات
المساهمون