تحدد قيمة اللاعب المحترف بتألقه مع الفريق والمنتخب على حد سواء، والسائد أن هناك بعض اللاعبين يتألقون مع أنديتهم، لكنهم لا يظهرون بمستويات جيدة مع المنتخب، مما يعرضهم لاتهامات بالخيانة والانسياق وراء المال، واللعب دون حافز، وربما التهرب من نداء الوطن لتجنب الإصابات.
ويرتبط الانضمام للمنتخب بالتألق مع الفريق، لكن على النقيض توجد حالات غريبة للاعبين اعتادوا على تقديم مستويات رائعة مع المنتخب، رغم ظهورهم بشكل متواضع مع فرقهم، ويسرد هذا التقرير بعض تلك الأمثلة.
نيكلاس بيندتنر
يعتبر المهاجم الدنماركي بيندتنر من أكثر اللاعبين تعرضا للسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ بسبب تفننه في إضاعة الفرص السهلة، خصوصاً خلال حقبته مع فريق أرسنال الإنجليزي، وتم تلقيبه بـ "اللورد" على سبيل الاستهزاء، وبخلاف تضييعه الفرص، فإن ما أثار السخرية من بيندتنر هي تصريحاته الغريبة التي قارن فيها نفسه بميسي ورونالدو، وأكد خلالها تنافس أندية عملاقة مثل ريال مدريد وبرشلونة للتعاقد معه.
ورغم مسيرته المتواضعة مع أرسنال وأندية أخرى أعير إليها مثل يوفنتوس الإيطالي، إلا أن مهاجم فولفسبورج الألماني الحالي يعد بطلا شعبيا في الدنمارك؛ بسبب تألقه المستمر مع المنتخب، وسجل بيندتنر "هاتريك" في آخر مباراة ودية للدنمارك أمام الولايات المتحدة، ليرفع رصيده إلى 29 هدفا دوليا في 65 مباراة، مما يجعله متفوقا على مهاجمين عالميين مثل الأرجنتينيين سرخيو أجويرو وكارلوس تيفيز، والأوروجواياني إديسون كافاني والكولومبي راداميل فالكاو.
علي دائي
يتميز أسطورة الكرة الإيرانية علي دائي بأنه الهداف التاريخي لمنتخب بلاده بـ 109 أهداف في 149 مباراة دولية، لكنه لم يملك مشوارا جيدا على الصعيد الاحترافي، خاصة في ألمانيا، وانضم دائي إلى بايرن ميونخ بموسم 1998-1999، لكنه اكتفى بتسجيل ستة أهداف، ثم انتقل إلى هيرتا برلين لثلاثة مواسم، غير أنه سجل 12 هدفا فقط.
لوكاس بودولوسكي
عرف عن بودولوسكي تألقه الدائم مع منتخب ألمانيا، رغم أنه لم يترك بصمة جيدة مع الفرق الكبرى التي انضم إليها، وكان إسهامه الأفضل مع نادي كولن، وبودولوسكي هو اللاعب الذي فاز بجائزة أفضل لاعب صاعد في مونديال 2006 بألمانيا، عجز عن التألق مع بايرن ميونخ أو أرسنال الإنجليزي، وحتى الآن مع إنتر الإيطالي لا يزال طريقه متعثرا.
أما على صعيد "المانشافت" فيملك بودولوسكي 48 هدفا في 122 مباراة، آخرها أمام أستراليا في مباراة ودية، ليدرك التعادل للماكينات، وينقذ المنتخب من خسارة محرجة على أرضه، وكان من بين المتوجين بمونديال البرازيل.
ميلان باروش
يملك المهاجم التشيكي ميلان باروش مسيرة رائعة مع منتخب بلاده، بتسجيل 41 هدفا في 93 مباراة، لكنه لم يجد مساحة لإبراز قدراته التهديفية في الدوري الإنجليزي، ورغم أن باروش كان حاضرا في إنجاز ليفربول الأوروبي العظيم بالتتويج بدوري الأبطال 2005، لكن أرقامه في المجمل كانت متواضعة، بعدما سجل 27 هدفا فقط في 108 مباريات.
وحتى بعد انضمامه لأستون فيلا لموسمين لم ينجح في تقديم أداء مماثل لما يظهر عليه مع المنتخب، ليمر بتجربتين فاشلتين مع ليون الفرنسي وبورتسموث، قبل أن يستعيد نجوميته مع جلطة سراي التركي.
الحاج ضيوف
يعتبر الأسطورة السنغالي الحاج ضيوف، أحد أبرز أعضاء الجيل الذهبي صاحب إنجاز التأهل لربع نهائي مونديال 2002، لكنه فشل في كل الأندية التي لعب لها، ومعظمها في إنجلترا، ويملك ضيوف 21 هدفا في 69 مباراة دولية مع السنغال، لكن مسيرته ظلت باهتة على صعيد الأندية، خاصة مع ليفربول الذي انضم إليه بعد مونديال 2002، حيث سجل ستة أهداف فقط في موسمين، وتبعته إخفاقات مع بولتون وسندرلاند وبلاكبيرن، وبعض فرق الدرجة الثانية الإنجليزية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
