وفي الفترة ما بين ليلة الانتخابات وإغلاق أول أمس الاثنين، شهدت القيمة السوقية لأكبر خمسة بنوك في الولايات المتحدة (بنك أوف أميركا، سيتي غروب، غولدمان ساكس، جي بي مورغان وويلز فارغو) ارتفاعاً بحوالي 127 مليار دولار أو بنسبة 15% عن القيمة السوقية الإجمالية للبنوك الخمسة مع إغلاق 8 نوفمبر/تشرين الثاني، وفق تقرير لأرقام كابيتال.
وتعادل مكاسب البنوك الأميركية الناتج المحلي لإثيوبيا وكينيا معا، وتتساوى تقريباً مع القيمة السوقية لشركة بيبسي التي يزيد عمرها عن 119 عاما.
وتقترب القيمة السوقية لهذه البنوك من تريليون دولار، وهو أقل بقليل من الناتج المحلي للمكسيك صاحبة الاقتصاد الذي يقع في المرتبة الـ 15 عالمياً.
ولم يقتصر الأمر على البنوك الأميركية الكبرى حيث ارتفعت القيمة السوقية لصندوق "إس بي دي آر" بحوالى 10% منذ 8 نوفمبر/تشرين الثاني.
ويتوقع المستثمرون أن تكون إدارة ترامب أكثر توددا للبنوك من إدارة الرئيس باراك أوباما، خصوصا في ظل إعلان الرئيس المنتخب نيته زيادة حجم الإنفاق الحكومي على البنية التحتية، وهو ما يعني اتجاه الحكومة الأميركية نحو إصدار المزيد من السندات، وهو ما يصب في النهاية في مصلحة البنوك الأميركية التي تعاني من أسعار الفائدة المنخفضة.
ووفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ"، يرى حوالي 45% من المتعاملين أن اليورو سيهبط إلى مستوى دولار واحد بحلول نهاية عام 2017، وهي نسبة ارتفعت بما يقارب الضعف عن مستواها قبل أسبوع.
ويدعم هذه التوقعات أيضا، تعهدات ترامب بزيادة الإنفاق على البنية التحتية وخفض الضرائب، وهو ما يعني بالطبع ارتفاع مستوى التضخم وزيادة النمو الاقتصادي، مما يدفع الاحتياطي الفيدرالي نحو رفع أسعار الفائدة في أقرب وقت وبوتيرة أسرع.