تتصاعد الحملات الانتخابية لمختلف الأحزاب التركية، قبيل أيام معدودة على انطلاق الانتخابات البرلمانية المبكرة في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وبينما لا تزال مساعي حزب العدالة والتنمية للتفرّد بالحكومة في دائرة الخطر، يحاول الأخير حشد أنصاره للتوجه إلى صناديق الاقتراع عبر التركيز على بعض الولايات، بينما يصعّد حزب الشعب الجمهوري من هجومه على العدالة والتنمية.
وبعد انقطاع الحملات الانتخابية بسبب الهجوم الانتحاري الذي ضرب العاصمة التركية أنقرة، بداية الشهر الحالي، ضيّق حزب العدالة والتنمية من حملته الانتخابية، لتشمل فقط 40 ولاية من أصل 81 ولاية تتشكل منها الجمهورية التركية، ضمن خطة لرفع عدد مقاعد الحزب في البرلمان المقبل. وهو الأمر الذي أكده مسؤول التنظيم في الحزب، مصطفى تاش، بقوله "إن هدفنا ليس رفع نسبة الأصوات، ولكن زيادة عدد المقاعد البرلمانية التي سنحصل عليها". وأضاف "وإن كان ذلك ضرورياً، سنقوم بنقل الناخبين الراغبين بالتصويت والمقيمين في الولايات الأخرى إلى دوائرهم الانتخابية للتصويت".
اقرأ أيضاً الانتخابات التركية: "العدالة والتنمية" يُعلن برنامجاً تنافسياً
وفيما يعمل العدالة والتنمية جاهداً لحشد ناخبيه، شبّه أورهان مير أوغلو، مرشح الحزب عن ولاية ماردين، الأوضاع التي تمرّ بها البلاد بتلك التي مرت بها منذ مئة عام بعد هزيمة الحرب العالمية الأولى، وإعلان حرب الإنقاذ التي كانت بقيادة مصطفى كمال أتاتورك. وشدد على أن "التوجه لصناديق الاقتراع في الأول من نوفمبر هو خطوة لا بد منها لإنقاذ تركيا، بالقول "إن النداء الذي أوجّهه اليوم، صدّقوني لا يختلف عن النداء الذي تم توجيهه قبل مئة عام لإنقاذ تركيا من قوى الاحتلال الامبريالية".
في غضون ذلك، وجّه رئيس الحكومة المؤقتة، رئيس العدالة والتنمية، أحمد داود أوغلو، خلال تواجده في مدينة إزمير، دعوة لأنصار العدالة والتنمية للتوجه إلى صناديق الاقتراع، قائلاً "إن شاء الله لن نحتاج تشكيل ائتلاف حكومي بعد الانتخابات المقبلة، أفعلوا ما تستطيعون، خذوا زوجاتكم وأطفالكم وجيرانكم إلى صناديق الاقتراع، مهما حصل لا أريد أن أحتاج الحديث مع (زعيم حزب الشعب الجمهوري) كمال كلجدار أوغلو، أو دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية".
وبينما يدير داود اوغلو حملة انتخابية هادئة يركز فيها على برنامج حزبه الانتخابي والإنجازات التي حققتها حكومات العدالة والتنمية، يحاول الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة) استغلال الاستقطاب الكبير في الشارع، لجذب المزيد من الأصوات المعادية للعدالة والتنمية. ولم يترك كلجدار أوغلو فرصة إلا وجّه فيها انتقادات شديدة للأخير، بدءاً من السياسة الخارجية مروراً بالبرنامج الانتخابي الذي اتهم به العدالة والتنمية لنسخ برنامج حزبه، انتهاءً بتسريبه لاتفاق قديم بين حزب العمال الكردستاني وحكومة حزب العدالة والتنمية في العام 2009، لإحراج الأخير الذي يحاول أن يجذب أصوات القوميين الأتراك.
كذلك استغل كلجدار أوغلو زيارة الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى موسكو، ليوجّه انتقادات للسياسة الخارجية للحكومة، معتبراً الزيارة "دليلاً" على فشل السياسة الخارجية للحكومة التركية. كما أشار إلى أن "تركيا عام 2015 باتت عالقة في مستنقع الشرق الأوسط الذي لم تعد تستطيع الخروج منه، حيث إن السياسة الخارجية التركية تحتاج إلى تغيير 180 درجة".
كما عمد زعيم حزب الشعب الجمهوري إلى محاولة إعادة موضوع القصر الرئاسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى قلب السجال الانتخابي. وبينما كانت المعارضة ترفض بشكل قاطع الذهاب إلى القصر الرئاسي الجديد، أبدى كلجدار أوغلو مرونة في موقف حزبه تجاه القصر، قائلاً "إن كانت هناك حاجة قانونية أو أمر طارئ سأذهب إلى القصر الرئاسي، وغير ذلك لن أذهب"، مضيفاً "أقول للأتراك لا تقلقوا، سيقوم أردوغان بتكليفنا بتشكيل الحكومة صاغراً".
كذلك استبعد كلجدار أوغلو خيار التحالف مع العدالة والتنمية لتشكيل الائتلاف الحكومي في حال سنحت الفرصة، مفضّلاً التحالف مع حزب الحركة القومية (يميني متطرف)، وذلك على الرغم من التقارب الواضح الذي حصل بينه وبين داود أوغلو خلال الفترة التي تلت الانتخابات الماضية في يونيو/ حزيران. كما أكد أنه لن يقبل بإغلاق قضايا الفساد التي طالت وزراء ومقربين من حكومة العدالة والتنمية، التي يطلق عليها الإعلام التركي "قضايا 17-25 نوفمبر".
اقرأ أيضاً: الطوروسيون البيض... يشعلون حملات الانتخابات التركية
وبعد انقطاع الحملات الانتخابية بسبب الهجوم الانتحاري الذي ضرب العاصمة التركية أنقرة، بداية الشهر الحالي، ضيّق حزب العدالة والتنمية من حملته الانتخابية، لتشمل فقط 40 ولاية من أصل 81 ولاية تتشكل منها الجمهورية التركية، ضمن خطة لرفع عدد مقاعد الحزب في البرلمان المقبل. وهو الأمر الذي أكده مسؤول التنظيم في الحزب، مصطفى تاش، بقوله "إن هدفنا ليس رفع نسبة الأصوات، ولكن زيادة عدد المقاعد البرلمانية التي سنحصل عليها". وأضاف "وإن كان ذلك ضرورياً، سنقوم بنقل الناخبين الراغبين بالتصويت والمقيمين في الولايات الأخرى إلى دوائرهم الانتخابية للتصويت".
اقرأ أيضاً الانتخابات التركية: "العدالة والتنمية" يُعلن برنامجاً تنافسياً
في غضون ذلك، وجّه رئيس الحكومة المؤقتة، رئيس العدالة والتنمية، أحمد داود أوغلو، خلال تواجده في مدينة إزمير، دعوة لأنصار العدالة والتنمية للتوجه إلى صناديق الاقتراع، قائلاً "إن شاء الله لن نحتاج تشكيل ائتلاف حكومي بعد الانتخابات المقبلة، أفعلوا ما تستطيعون، خذوا زوجاتكم وأطفالكم وجيرانكم إلى صناديق الاقتراع، مهما حصل لا أريد أن أحتاج الحديث مع (زعيم حزب الشعب الجمهوري) كمال كلجدار أوغلو، أو دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية".
وبينما يدير داود اوغلو حملة انتخابية هادئة يركز فيها على برنامج حزبه الانتخابي والإنجازات التي حققتها حكومات العدالة والتنمية، يحاول الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة) استغلال الاستقطاب الكبير في الشارع، لجذب المزيد من الأصوات المعادية للعدالة والتنمية. ولم يترك كلجدار أوغلو فرصة إلا وجّه فيها انتقادات شديدة للأخير، بدءاً من السياسة الخارجية مروراً بالبرنامج الانتخابي الذي اتهم به العدالة والتنمية لنسخ برنامج حزبه، انتهاءً بتسريبه لاتفاق قديم بين حزب العمال الكردستاني وحكومة حزب العدالة والتنمية في العام 2009، لإحراج الأخير الذي يحاول أن يجذب أصوات القوميين الأتراك.
كما عمد زعيم حزب الشعب الجمهوري إلى محاولة إعادة موضوع القصر الرئاسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى قلب السجال الانتخابي. وبينما كانت المعارضة ترفض بشكل قاطع الذهاب إلى القصر الرئاسي الجديد، أبدى كلجدار أوغلو مرونة في موقف حزبه تجاه القصر، قائلاً "إن كانت هناك حاجة قانونية أو أمر طارئ سأذهب إلى القصر الرئاسي، وغير ذلك لن أذهب"، مضيفاً "أقول للأتراك لا تقلقوا، سيقوم أردوغان بتكليفنا بتشكيل الحكومة صاغراً".
كذلك استبعد كلجدار أوغلو خيار التحالف مع العدالة والتنمية لتشكيل الائتلاف الحكومي في حال سنحت الفرصة، مفضّلاً التحالف مع حزب الحركة القومية (يميني متطرف)، وذلك على الرغم من التقارب الواضح الذي حصل بينه وبين داود أوغلو خلال الفترة التي تلت الانتخابات الماضية في يونيو/ حزيران. كما أكد أنه لن يقبل بإغلاق قضايا الفساد التي طالت وزراء ومقربين من حكومة العدالة والتنمية، التي يطلق عليها الإعلام التركي "قضايا 17-25 نوفمبر".
اقرأ أيضاً: الطوروسيون البيض... يشعلون حملات الانتخابات التركية