5 أشياء لا تعرفها عن منير الحدادي

26 اغسطس 2014
منير الحدادي بين المغرب وإسبانيا
+ الخط -


بسرعة لم يتوقعها اللاعب نفسه، وصل المغربي الإسباني، منير الحدادي، إلى نجاح يصبوه أي لاعب في صفوف برشلونة الإسباني، وأصبح مكانه في الفريق أكثر أهمية من لاعبين أمضوا سنوات في الفريق الأول الكتالوني، ولكن خلال رحلته التي في بدايتها، هناك ما لا يعرفه الكثيرون عن حياة اللعب وخطواته الأولى في عالم الساحرة المستديرة، والتي كانت بعيدة عن أروقة الكامب نو.

بدايات مدريدية
كانت بداية منير الحدادي محمد في مدريد، عندما لاحظ والده المغربي موهبته قرر إلحاقه بنادي جالاباجار، وبعد تألقه انتقل إلى فريق سانتانا، قبل أن يكتشفه فريق أتلتيكو مدريد ويتعاقد معه، ويعيره بعدها إلى فريق رايو ماخاداوندا، ليواصل تقديم أفضل أداء، ويحرز 32 هدفا في 29 مباراة، وهو ما جذب إليه أعين كشافي المواهب من أندية ريال مدريد ومانشستر سيتي وأوساسونا.

وكان فريق برشلونة هو الآخر أحد المهتمين بضم اللاعب، بل وكان له السبق في إقناعه بالانتقال إليه عام 2011، بعدما قرر إرسال مكتشف المواهب، خوسيه لويس كولومو، ومن بعده جارسيا بميينتا، المدير الفني للفريق الثاني وقتها، ليؤكدا أن منير سيكون مستقبل لاعب واعد، ويجب الإسراع في التعاقد معه في أقرب فرصة.

والطريف أنه أثناء انتقال منير الحدادي إلى برشلونة بصحبة والده ووالدته الإسبانية (من مدينة مليلة) وكولومو، لم ترق قصة شعره للأخير، ليأمره بحلقه قائل:ا "علينا أن نذهب إلى الحلاق، لأنك لو لم تفعل ذلك لن يوافق البرسا على ضمك"، وهو ما قام به اللاعب بالفعل، لتبدأ رحلته "الكتالونية".

ما زالت أمامه فرصة تمثيل المغرب
لم يكن تألق الحدادي (18 عاما) غائبا عن أعين مدربي المنتخب الإسباني، وهو ما فتح أمامه الأبواب للمشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية للشباب تحت 19 عاما، ليتألق محرزا ثلاثة أهداف في أربع مباريات.

وكان اللاعب قد أكد في سن الخامسة عشرة، أنه يتمنى اللعب لمنتخب المغرب، ولكن مع تألقه الملحوظ، ستكون مغريات اللعب لـ"الماتادور" كبيرة، خاصة وأنه ما زالت أمامه الفرصة لتمثيل المنتخب العربي، استنادا إلى قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والذي يتيح للاعب مزدوج الجنسية تمثيل المنتخب الأول لأية دولة من الدولتين، طالما لم يشارك مع المنتخب الأول للدولة الأخرى في مباراة رسمية.

بداية نارية مع فريق برشلونة الأول
كانت بداية منير الحدادي مع الفريق الأول لبرشلونة رائعة، فقد نجح في تحضيرات الموسم الجاري، في لفت أنظار المدير الفني لويس إنريكي، بعدما كان هداف المباريات الودية برصيد 4 أهداف، ولم يكتف بذلك ليستغل خوض المباراة الرسمية الأولى مع الفريق، بعد غياب البرازيلي نيمار دا سيلفا، وبدرو رودريجيز، ليحرز أول أهدافه مع الفريق الكتالوني في مرمى إلتشي.

ولم يكن تألق النجم المغربي الواعد وليد الصدفة، فقد قاد فريق الشباب للتتويج بدوري أبطال أوروبا، الموسم الماضي، وأحرز هدفين رائعين في المباراة النهائية أمام بنفيكا، أحدهما من وسط الملعب، وحقق وقتها لقب هداف البطولة.

منير يفضّل ميسي وتعرابت
وكان اللاعب المغربي قد أكد في مقابلة سابقة أن النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، هو مثله الأعلى على الصعيد الأوروبي، وأن نجم الهجوم المغربي عادل تعرابت، هو اللاعب الذي يفضله ضمن اللاعبين المغاربة. والآن أصبح يزامل ميسي في خط هجوم برشلونة، وقد يكون تعرابت هو من يفخر به في القريب العاجل.

الأندية تترقب منير
بعد التألق المبكر من النجم المغربي الإسباني، أصبح خطر خطفه من داخل أروقة برشلونة وارداً للغاية، خصوصاً وأن الشرط الجزائي في عقده 12 مليون يورو فقط، ويجمعه عقد فريق رديف بالفريق الكتالوني، وهو ما سيزيد بشكل تلقائي إلى 35 مليوناً عند تصعيده للفريق الأول، ولكن هذا قد يحرم اللاعب من المشاركة مع الفريق الثاني، ولا يمنع أيضا إمكانية فوز أي فريق آخر بخدماته.

المساهمون