4 ملايين نازح من فنزويلا إلى دول الجوار

08 يونيو 2019
فنزويليون يبحرون باتجاه كولومبيا (خوان باريتو/فرانس برس)
+ الخط -
بلغ عدد الفنزويليين الذين غادروا بلادهم حتى الآن أربعة ملايين شخص، ما يجعل من الأزمة الفنزويلية إحدى أكبر أزمات النزوح على المستوى العالمي، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأعلنت المنظمة والمفوضية الأممية، في بيان مشترك نشر أمس الجمعة، أن "وتيرة التدفق خارج فنزويلا مذهلة"، إذ ارتفع عدد اللاجئين والمهاجرين من فنزويلا من نحو 695 ألفا في نهاية عام 2015 إلى أكثر من أربعة ملايين شخص بحلول منتصف عام 2019، وفقا لبيانات من سلطات الهجرة الوطنية وغيرها من المصادر. وأشار البيان إلى أنه خلال سبعة أشهر فقط منذ نوفمبر 2018، زاد عدد اللاجئين والمهاجرين بمقدار مليون شخص.

وقال إدواردو شتاين، الممثل الخاص المشترك بين مفوضية شؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة للاجئين والمهاجرين الفنزويليين، إن "هذه الأرقام المقلقة تسلط الضوء على الحاجة الملحّة لدعم المجتمعات المضيفة في البلدان المستقبِلة. وتقوم دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بدورها في الاستجابة لهذه الأزمة غير المسبوقة، لكن لا يمكن توقّع استمرارها من دون مساعدة دولية".

وتستضيف بلدان أميركا اللاتينية الغالبية العظمى من الفنزويليين، الذين بلغ عددهم حوالي 1.3 مليون شخص في كولومبيا و768 ألفا في بيرو و288 ألفا في شيلي و263 ألفا في الإكوادور و168 ألفا في البرازيل و130 ألفا في الأرجنتين. كما تستضيف المكسيك ودول أميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي أيضا أعدادا كبيرة من اللاجئين والمهاجرين من فنزويلا.

ووضعت الحكومات في المنطقة آليات لتنسيق استجابتها وتيسير إدراج المواطنين الفنزويليين في الأطر القانونية والاجتماعية والاقتصادية، إذ جمعت عملية كيتو بلدان أميركا اللاتينية المتأثرة بتدفق اللاجئين والمهاجرين الفنزويليين.

ولاستكمال هذه الجهود، أطلقت الأمم المتحدة خطة إنسانية إقليمية للاجئين والمهاجرين، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، استهدفت 2.2 مليون فنزويلي و580 ألف شخص في المجتمعات المضيفة في 16 بلدا. 


"يونيسف" تزيد مساعداتها

من جهتها، أعلنت منظمة "يونيسف" أن ثلث الأطفال في فنزويلا بحاجة إلى مساعدة إنسانية، للحصول على التغذية الأساسية والخدمات الصحية والتعليمية.

واستجابة لذلك، أرسلت المنظمة الأممية المعنية بالأطفال 55 طناً من الإمدادات الصحية إلى فنزويلا، منذ بداية العام الجاري، بحسب المتحدث باسم المنظمة، كريستوف بوليارك.

وحذّر بوليارك من أن الوضع الحالي في فنزويلا يقلل من إمكانية حصول الأطفال على الخدمات الأساسية ويزيد من ضعفهم، وأدى إلى تراجع عقود من التقدم. فوفقا لتقديرات الأمم المتحدة، ارتفع معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بأكثر من النصف بين عامي 2014 و2017. وعلاوة على ذلك، تم تسجيل 190 حالة يشتبه في إصابتها بالدفتيريا و558 حالة يشتبه في أنها مصابة بالحصبة منذ بداية عام 2019.

وبعد أن كانت فنزويلا نموذجاً لاستئصال الملاريا، بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية خلوها من الملاريا في المنطقة الشمالية عام 1961، أصبحت الآن أكبر مساهم في عبء الملاريا في المنطقة. وزادت بين عامي 2016 و2017 الحالات المبلّغ عنها بأكثر من 70 في المائة، وزاد عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب الملاريا من 54 عام 2010 إلى 456 عام 2017.
المساهمون