كشف نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد مكاتب السياحة والسفر الكويتي محمد المطيري لـ "العربي الجديد" عن تزايد عدد حجوزات الطيران من الكويت خلال عطلة عيد الفطر، وأكد أن أكثر من 300 ألف مسافر غادروا الكويت مع بداية العطلة هذا العام.
وأشار المطيري إلى أن عدد المسافرين خلال عطلة العيد هذا العام ارتفع بنسبة 20% عن عطلة العيد خلال العام الماضي، موضحاً أن الزيادة هذا العام ترجع إلى تزامن عطلة عيد الفطر مع بداية عطلة الصيف والعطلة الرسمية للمدرسين في الكويت، الذين يتصدرون حجوزات الطيران.
وأضاف أن أعداد المسافرين من الكويت ستستمر في الزيادة خلال الشهرين المقبلين، نظراً لحلول عطلة الصيف والتي يفضل نسبة كبيرة من المواطنين قضاءها خارج البلاد، فيما يعتبر شهري يوليو/ تموز وأغسطس/آب الموسم الرئيسي لسفر الوافدين في إجازات إلى بلدانهم.
وحول أبرز الوجهات التي يقصدها المسافرون من الكويت في عطل الأعياد، قال إن المسافرين يبحثون عن الوجهات القريبة التي تتصدرها بيروت والقاهرة ودبي، فيما يفضل المسافرون الوجهات البعيدة لقضاء عطلة الصيف، مثل تركيا ولندن وجورجيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية.
ولفت المطيري إلى أن انتعاش حركة السفر خلال عطلة عيد الفطر، أدى إلى تحقيق شركات الطيران إيرادات قياسية بلغت 60 مليون دولار، وذلك في ظل ارتفاع معدلات الإشغال على الطائرات بنسبة 100% على جميع الوجهات السياحية، بالتزامن مع ارتفاع أسعار التذاكر التي قفزت تدريجياً من متوسط 400 دولار إلى 850 دولاراً قبل العطلة مباشرة.
وقال مدير عام مجموعة سفريات، خالد زهران لـ "العربي الجديد" إن إجازة عيد الفطر كانت وجهاتها إلى دول المنطقة مثل بيروت، التي أصبحت نسب الإشغال في طائراتها 100%، وبلغ سعر التذكرة ذهاباً وعودة نحو 900 دولار.
وأضاف زهران أن العروض المقدمة من قبل شركات السياحة إلى الدول الأوروبية تتراوح ما بين 3 آلاف دولار و4500 دولار، حيث تشمل تذاكر الطيران إلى عدد من الدول بالإضافة إلى الإقامة في الفنادق.
وفي ما يخص تأثير التوترات بالمنطقة على حركة السياحية والسفر في الكويت، قال إن المواطن الكويتي يتمتع بثقافة سياحية عالية نتيجة كثرة السفر وشغفه المستمر بالهجرة الموسمية، التي يلجأ إليها نتيجة لارتفاع درجة الحرارة خلال أشهر الصيف، لذلك لا يتأثر عادة بهذه التوترات، بل يحاول الابتعاد عنها.
ومن جانبه، شرح الخبير الاقتصادي بدر العتيبي لـ "العربي الجديد" أن وكالات السياحية والسفر هي المستفيد الأكبر من عوائد حركة السفر خلال العطل الرسمية، حيث تقدر إيراداتهم خلال هذه المواسم بنحو 20 مليون دينار.
وأشار العتيبي إلى أن هناك شريحة كبيرة من المواطنين يستعدون لموسم السفر الصيفي قبل أشهر من بدايته، وهناك من يلجأ إلى الحصول على قروض من البنوك لتمويل رحلته، داعياً الحكومة الكويتية إلى توفير مجالات ترفيهية جيدة وجاذبة للمواطنين داخل البلاد، حتى يستفيد الاقتصاد الكويتي من ملايين الدولارات التي ينفقها المواطنون في الخارج.