وتحمل الرسائل في غالبيتها كتابات تضامنية مع الفلسطينيين، بعدما جمع القائمون على الفعالية تلك الرسائل من خلال أنشطة متواصلة، إذ طاف العلم الفلسطيني على مدار الأشهر الماضية معظم المدن الكندية، وعُلق أمام مكتب رئيس الوزراء الكندي، توازياً مع اعتبار العام عام التضامن مع الشعب الفلسطيني.
يهدف القائمون على النشاط إلى إيصال رسائل لكل العالم، بأن من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بسلام واحترام، وأن يحقق حلم بناء دولته من خلال قرارات الأمم المتحدة.
من جهته، أكد الناشط الفلسطيني طارق طه، أحد القائمين على الفعالية في كندا، في كلمة له أمام ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، حيث انتهت المسيرة وعلق العلم على أسوار الضريح، بأن تفاعل الجاليات العربية والمتضامنين في كندا كان رائعاً، في حين أن تعليق العلم على سور الضريح للدلالة على أن الشهيد عرفات هو أحد رموز التحرر الوطني العالمي.
واستقطبت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية النشطاء المغتربين من أجل إقامة عديد الفعاليات في المحافظات الفلسطينية، إذ أكد مدير الدائرة علي أبو هلال، في حديثه لـ"العربي الجديد" أن المجال مفتوح أمام الجميع كي يضع رسالته على هذا العلم، إضافة لتنظيم فعاليات أخرى يطوف فيها العلم كافة المحافظات الفلسطينية.
وفي كلمته، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، ممثلاً عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، هذه المبادرة التي قام بها أبناء الشعب الفلسطيني في المهجر، خطوة تدلل على أن الفلسطينيين أينما كانوا متمسكون بإرادة وطنية واحدة، وسوف يواصلون دربهم مهما طال الزمن. وأشار عبد ربه، إلى ما يجري في القدس من انتهاكات من قبل الاحتلال، وما يواجهه المقدسيون في الدفاع عن هوية مدينتهم الوطنية كجزء لا يتجزأ من الوطن الفلسطيني، إذ يدرك الجميع أنه لا يوجد وطن حر ولا دولة فلسطينية بدون تحرير القدس، وأن القدس عاصمة لدولة فلسطين القادمة.
وأكّد على أن المقدسيين وجميع الفلسطينيين مصممون بكل طاقاتهم على مواجهة الاحتلال وإرهابه وتهديده وعقوباته، وأنه لا يمكن فصل القدس عن مقدسيّيها كما لا يمكن فصل القدس عن الوطن بأسره.