قُتل 17 مدنياً، وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، في قصف لقوات النظام السوريّ، على مناطق متفرقة بمحافظة حلب شمال سورية، بينما أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، عن سيطرته على موقع للنظام، قرب مدينة القصير في ريف حمص.
وقالت مصادر ميدانية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "أكثر من 15 مدنياً، بينهم أطفال، قتلوا وأصيب آخرون، بينهم ناشط إعلامي، جرّاء استهداف قوات النظام بصاروخ أرض- أرض، منطقة تل السودا في حيّ المغاير بحلب"، مشيرة، إلى أنّ "فرق الدفاع المدني، تواصل انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، ما يرجّح ارتفاع حصيلة القتلى النهائية".
وألقى طيران النظام المروحيّ، وفق المصادر نفسها، برميلين متفجرين، على بلدة كفر داعل في ريف حلب الشمالي، موقعاً قتيلين وعدة جرحى، بينما طال قصف جويّ آخر، حيّ كرم الطرّاب ومحيط مطار كويرس العسكري، وبلدات معارة الأرتيق والمنطار ودير حافر، من دون ورود أنباء عن إصابات.
على صعيد آخر، أفادت وكالة "أعماق" الإخبارية، التابعة لتنظيم "داعش" أنّ "عناصر التنظيم، تمكنوا من إحكام السيطرة، على تلال نعيمات، القريبة من مدينة القصير في ريف حمص الجنوبيّ، وذلك بعد اشتباكات عنيفة، مع مليشيا "حزب الله" اللبناني، قتل خلالها، العشرات من عناصر الأخير".
وأكّد الناشط الإعلامي، بيبرس التلاوي، لـ"العربي الجديد"، سيطرة التنظيم على تلال النعيمات، مضيفاً أنّ "عناصر داعش، فجّروا دبابة لقوات النظام، على أطراف مدينة القصير، ما أدى إلى مقتل طاقمها بالكامل".
وتدور معارك عنيفة، حسب التلاوي، بين "داعش" وقوات النظام، في محيط منطقة الدوة، غربيّ مدينة تدمر، بينما يحاول التنظيم، إشعال جبهات أخرى، في محيط حقول شاعر وجحار، في ظل استهدافه مطار "T4" العسكريّ، بصواريخ غراد.
وكانت قوات النظام مدعومة بعناصر من "حزب الله" قد سيطرت على مدينة القصير قبل نحو عامين، عقب معارك شرسة، استمرت أكثر من أسبوعين، مع مقاتلي "الجيش الحرّ"، الذين انسحبوا من المدينة، بعد مجزرة ارتكبها النظام، خلّفت مئات القتلى.
اقرأ أيضاً "أحرار الشام" لبريطانيا: وحدنا نستطيع تخليص سورية من الدمار