جاء ذلك في بيان صدر عن نادي الأسير لمناسبة يوم الأم، والذي يصادف اليوم 21 آذار/ مارس، أوضح فيه أنّ إدارة سجون الاحتلال تحرم بعض الأسيرات الأمهات من زيارة أبنائهن لهنّ واحتضانهنّ، كما تحرم الأسيرات الأمهات من الزيارات المفتوحة، فضلاً عن منع التواصل الهاتفي معهنّ.
واليوم، مع الإجراءات الخاصة المتعلّقة بكورونا، تعاني الأمهات الأسيرات من أوضاع أكثر صعوبة، ومنها توقف زيارات العائلات وكذلك زيارات المحامين، عدا عن المخاوف الإضافية حول مصيرهنّ، ومصير كافة الأسرى.
وأضاف نادي الأسير أنّ من بين الأسيرات أمهات لأطفال رضّع، اعتقلتهنّ سلطات الاحتلال وحكمت عليهن بقضاء شهور أو سنوات في السجن، منهنّ الأسيرة، روان سمحان، من الخليل التي اعتُقلت وكان طفلها يبلغ من العمر ثمانية أشهر.
وأكّد نادي الأسير أن الأسيرات الفلسطينيات يتعرضنّ لكافة أنواع التنكيل والتعذيب التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحقّ المعتقلين الفلسطينيين، بدءاً من عمليات الاعتقال من المنازل وحتى النقل إلى مراكز التوقيف والتحقيق، ولاحقاً احتجازهنّ في السجون.
وخلال العام الماضي 2019، كما في العام الحالي، أعادت سلطات الاحتلال سياسة تعذيب النساء إلى الواجهة، وكانت أبرز الشهادات التي أدلت بها أسيرات عن عمليات تعذيب استمرّت لأكثر من شهر.
وتتمثّل أساليب التعذيب والتنكيل التي مارستها أجهزة الاحتلال بحق الأسيرات: بإطلاق الرصاص عليهن أثناء عمليات الاعتقال وتفتيشهن عاريات، واحتجازهنّ داخل زنازين لا تصلح للعيش، وإخضاعهن للتحقيق لمدة طويلة، ترافقه أساليب التعذيب الجسدي والنفسي منها: الشبح بوضعياته المختلفة، وتقييدهن طوال فترة التحقيق، والحرمان من النوم لفترات طويلة، والتحقيق المتواصل، العزل والابتزاز والتهديد، ومنع المحامين من زيارتهنّ خلال فترة التحقيق، وإخضاعهنّ لجهاز كشف الكذب، والضرب المبرح كالصفع المتواصل، عدا عن أوامر منع النشر التي أصدرتها محاكم الاحتلال، كما وتعرضت عائلات الأسيرات للتنكيل والاعتقال والاستدعاء كجزء من سياسة العقاب الجماعي.
وبعد نقلهنّ إلى السجون، تُنفذ إدارة سجون الاحتلال بحقهنّ سلسلة من السياسات والإجراءات التنكيلية منها: الإهمال الطبي، والحرمان من الزيارة، وحرمان الأسيرات الأمهات من الزيارات المفتوحة ومن احتضان أبنائهنّ.
وأكّد نادي الأسير أنّ الأسيرات يُعانين ظروفاً حياتية صعبة في سجن "الدامون"، منها: وجود كاميرات في ساحة الفورة، وارتفاع نسبة الرطوبة في الغرف خلال فترة الشتاء، كما وتضطر الأسيرات لاستخدام الشراشف لإغلاق الحمامات، وتتعمّد إدارة السجن قطع التيار الكهربائي المتكرر عنهنّ، عدا عن "البوسطة" التي تُشكّل رحلة عذاب إضافية لهنّ، خاصة اللواتي يُعانين من أمراض، والأهم سياسة المماطلة في تقديم العلاج اللاّزم لهن، وتحديداً المصابات.
ونشر نادي الأسير الفلسطيني قائمة بأسماء الأسيرات الأمهات السبع عشرة، في السجون الإسرائيليّة، وهنّ: إسراء جعابيص، من القدس محكومة 11 عاماً، جيهان حشيمة، من القدس محكومة لـ 4 سنوات، فدوى حمادة، من القدس محكومة لـ10 سنوات، أماني حشيم، من القدس محكومة لـ 10 سنوات، أمينة محمود عودة، من القدس محكومة لـ33 شهراً، فوزية حمد قنديل، من رام الله محكومة لمدة سنة ونصف، آسيا كعابنة، من نابلس محكومة لـ3 سنوات ونصف.
من بيت لحم، حلوة حمامرة، محكومة لـ6 سنوات، نسرين حسن، من غزة، محكومة لـ 6 سنوات، روان سمحان، من الخليل محكومة بالسجن لمدة 18 شهراً ومن طولكرم، وفاء مهداوي، نعالوة (والدة الشهيد أشرف نعالوة).
ثم النساء اللواتي لا يزلن موقوفات: إيناس عصافرة، من الخليل، خالدة جرار وحليمة خندقجي، من رام الله، بلسم شرايعة وآية الخطيب، من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وأخيراً سوزان مبيض، من القدس.