وأوضح "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن من بين ضحايا القصف على حلب أطفال دون سن الـ 18، ومن ضمنهم أيضاً 9 مواطنين، كل ثلاثة منهم من عائلة واحدة قتلوا في مجزرة نفذتها طائرات النظام المروحية إثر قصفها بأربعة براميل متفجرة، مناطق في بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي، لافتاً إلى أن "عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة".
تزامن ذلك، مع تجدد الاشتباكات بين فصائل من المعارضة السورية، وتنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي، حيث تتركز في محيط ناحية صوران، الواقعة جنوب شرق مدينة اعزاز الاستراتيجية، إضافة إلى قرية (إلبل) شمال صوران، وفي قريتي (أم القرى والوحشية) جنوب بلدة مارع.
ونقلت وكالة (الأناضول) عن مسؤول العلاقات العامة في فيلق الشام، أحمد الأحمد، قوله إن "تنظيم داعش يحاول التقدم إلى مدينة اعزاز، والسيطرة على معبر باب السلامة الحدودي، مشيراً إلى أن طيران النظام يقدم غطاء جويا للتنظيم في المنطقة".
إلى ذلك، تواصلت الاشتباكات التي اندلعت مساء أمس، بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من طرف، وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من طرف آخر، في منطقة سجن الأحداث، التي تبعد نحو كيلومترين عن الأطراف الجنوبية لمدينة الحسكة، طبقاً للمرصد.
وترافقت هذه الاشتباكات، وفق المرصد أيضاً، مع تفجير تنظيم "الدولة" لعربة مفخخة في محيط السجن، وسط قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، على مناطق في محيط سجن الأحداث وقرية الداوودية، إثر هجوم لعناصر "التنظيم"على المنطقة.
وكانت التفجيرات والاشتباكات في هذه المنطقة، قد أسفرت خلال الأيام الخمسة الفائتة، عن مقتل أكثر من 30 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم قائد كتائب البعث الموالية للنظام في الحسكة، إضافة لمقتل عدد من عناصر "التنظيم" خلال هذا الهجوم، بعد تمكن قوات النظام من استعادة السيطرة عليه قبل أيام، بينما استهدف عناصر "داعش" تمركزات لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي، بقذائف الهاون في ريف بلدة تل حميس، بحسب "المرصد السوري".
اقرأ ايضاً: براميل الأسد تسقط على صفوف المدارس في ريف حلب