وأشار إلى أن تونس نجحت في إرسال رسائل إيجابية إلى العالم، مبيناً أن المؤتمر الدولي للاستثمار حقق أرقاماً هامة، إلا أن الأهم من الأرقام، الرسائل الإيجابية والصورة الجديدة التي أرسلتها تونس للعالم، وهي صورة تونس التي تستكمل مسارها الديمقراطي، وتسعى إلى إرساء مؤسسات الجمهورية الثانية، في ظل حرية الصحافة وحرية التحزب وكل مقومات البناء الديمقراطي.
وأضاف الشاهد، في اختتام المؤتمر الدولي للاستثمار "تونس 2020" أن حضور أكثر من 70 دولة في هذا المؤتمر، إلى جانب صانعي القرار والصناديق الاستثمارية يدل على الثقة الممنوحة لتونس"، داعياً إلى العمل لإنجاح التجربة التونسية، وإعادة الثقة في تونس، لخلق التنمية.
وأوضح رئيس الحكومة، أن ما تحقق من خلال هذا المؤتمر، هو الطريق الأول، ليكون المستقبل أفضل لتونس، معتبراً أن العمل لم ينته، وأنه لن يتوقف عند الإعلان عن نوايا الاستثمار والاعتمادات التي رصدت لتونس، بل سينطلق العمل، وتترجم المشاريع إلى أعمال، ولذا لابد من توفر الإرادة.
وأشار إلى أن توقيع العديد من الاتفاقيات، بمثابة رسائل للشعب التونسي، مفادها أن حكومة الوحدة الوطنية حريصة على إحداث نقلة جديدة للاقتصاد التونسي.
ودعا رئيس الحكومة التونسيين إلى تعزيز ثقتهم ببلادهم، مؤكداً أن تونس عائدة بقوة إلى مجال الاستثمار.
واعتبر وزير التنمية والاستثمار فاضل عبد الكافي أن الحصيلة إيجابية جداً، مشيراً إلى أن الحكومة ستواصل العمل على ما تم الاتفاق حوله من أجل تحويل نية الاستثمار إلى مشاريع حقيقية.
وكانت مجموعة ماجدة القطرية قد وقعت اتفاقاً لتطوير مجمع سياحي بقيمة 220 مليون دولار يشمل فندقاً فخماً ومركزاً تجارياً خارج العاصمة التونسية. وقال مسؤول تونسي إنه "من المتوقع أن يوفر المشروع 1500 فرصة عمل مع بدء تشغيله في ديسمبر/كانون الأول".
وتمخّض مؤتمر تونس 2020 عن عروض بمليارات الدولارات في شكل قروض ومساعدات بما في ذلك تعهدات من قطر، وبنك الاستثمار الأوروبي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
قال المدير الإقليمي لمنطقة شمال أفريقيا في البنك الأفريقي للتنمية، جاكوب كولستر، اليوم الأربعاء، إن البنك سيمنح تونس قروضاً تتراوح قيمتها بين 1.5 و2 مليار يورو (1.6 إلى 2.1 مليار دولار) على مدى الأعوام الخمسة المقبلة.