1500 امرأة في سجون الانقلاب في مصر

16 مارس 2014
+ الخط -
أكثر من 1500 أمراة مصرية في السجون منذ انقلاب الثالث من يوليو/ تموز الماضي، بعضهن قاصرات، ونحو ثلاثين سيدة قتلن منذ ذلك التاريخ، لكن المنظمات النسوية ومنظمات حقوق الانسان تغض الطرف عن تلك الأرقام مجاملة لنظام الانقلاب.
وقالت هدى عبد المنعم، عضو مجلس حقوق الإنسان المصرية السابقة، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن عدداً من المعتقلات تراوح أعمارهن بين الثالثة عشرة والرابعة عشرة، أي أنهن قاصرات وفقاً للقانون، وبالتالي يتم احتجازهن في المؤسسات العقابية وهو مكان يتم انتهاك كرامة الانسان فيه، على حد قولها.
وعن طبيعة التهم الموجّهة إليهن، قالت إنها تتنوع بين رفع شارة "رابعة" أو ارتداء الدبوس الذي يحمل الشعار أو التظاهر، موضحة أن "المرأة المصرية تتعرض لأسوأ أنواع القمع والاضطهاد، وهو ما لم تعشه من قبل طيلة تاريخها".
وتعرضت بعض الطالبات الرافضات للانقلاب لانتهاكات شديدة وحكم على بعضهن بالسجن لمدد متفاوتة بينها أحكام بالسجن 5 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه في أول جلسة للمحكمة دون حضور محامين.
وانتقدت عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية دور مجلس حقوق الإنسان المصري الحالي، واصفة إياه بـ"مجلس دعم انتهاكات حقوق الإنسان في مصر".
وقالت إن وفداً نسائياً تقدم بشكوى إلى المجلس العالمي لحقوق الإنسان قبل أسبوع عن الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة المصرية، كما أن وفداً حقوقياً دولياً ضم عدداً من الحقوقيين، بينهم رمزي كلارك وزير العدل الأميركي السابق، زار مصر قبل أربعة أيام والتقى أهالي الشهداء والمعتقلين وأعلن عن قلقه الشديد مما تعرض له المصريات.
وقارنت هدى عبد المنعم بين الوضع الراهن ووضع المرأة في عهد الرئيس المعزول بقوة الجيش محمد مرسي، حيث حققت المرأة خلال عهد مرسي العديد من المكتسبات التي تجلّت في دخول مؤسسات الرئاسة، فكانت هناك سيدة مساعدة لرئيس الجمهورية وعدد من العضوات في الفريق الاستشاري للرئاسة، كما تم إطلاق أول مبادرة لحقوق المرأة المصرية والتي كانت ستحقق نهضة حقيقة للمرأة، لكن الانقلاب قضى عليها.
وعن الاحتفال بيوم عيد الأم الموافق الحادي والعشرين من مارس/ آذار الجاري، قالت إنه سيكون يوم دعم لكل الأمهات من زوجات المعتقلين والشهداء. فكم من امرأة مصرية الآن تجمع بين لقب زوجة شهيد وأم معتقل أو أم شهيد وزوجة معتقل، "هؤلاء السيدات أمهات مثاليات عن حق"، على حد قولها.
دلالات
المساهمون