1400 مهجّر من القلمون الشرقي يصلون إلى ريف حلب آملين بحياة جديدة

22 ابريل 2018
قافلة المهجرين من مناطق القلمون الشرقي (تويتر)
+ الخط -



وصلت صباح اليوم الأحد الدفعة الأولى من مهجري منطقة الرحيبة في القلمون الشرقي بريف دمشق، إلى مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي. وسبقها وصول مئات العائلات من مُهجري مدينة الضمير بالقلمون إلى ريف حلب، آملين ببدء حياة جديدة رغم الصعوبات.

ووصلت 35 حافلة تقل قرابة 1400 مُهجر من بلدات الرحيبة والناصرية وجيرود والعطنة، في القلمون الشرقي، إلى مدينة الباب عبر معبر أبو الزين، بينهم عدد من مقاتلي الجيش الحرّ مع عوائلهم، إضافة إلى عشرات الجرحى والحالات الصحية الخاصة التي تحتاج للعلاج الفوري.

وأكد محمود المصري وهو أحد الواصلين ضمن قافلة التهجير الأولى لـ"العربي الجديد" اليوم الأحد، أن "الرحلة كانت مُيسرة. كان التفتيش شكلياً من قبل الشرطة الروسية، وكانت الرحلة من القلمون حتى وصلنا إلى حلب مريحة نسبياً، ولم نتعرض لأية مشاكل".

ومن المرجح أن يتم نقل المُهجرين وتوزيعهم على مجموعة من المخيمات، بعد استراحة القافلة، أعدت خصيصاً لاستقبالهم، وأبرزها مخيم دير بلوط بالمنطقة الفاصلة بين عفرين ومنطقة أطمه، الذي يؤوي مهجري الضمير الذين استقروا فيه الخميس الماضي.

وأكد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، بأن عملية نقل المصابين والحالات الصحية الحرجة، بدأت مباشرة إلى مشفى الباب ومشفى جرابلس.


وأبدى عددٌ من الواصلين حديثاً لريف حلب، تخوفهم من المرحلة المقبلة. ويراود القلق عدداً كبيراً من المُهجّرين، الذين يأملون في العثور على سبل حياةٍ أفضل من تلك التي كانوا يعيشونها في المناطق التي هجروا منها.

أحد الواصلين، هو الطفل أحمد، الذي ينحدر من مدينة جيرود بالقلمون الشرقي. بترت قدمه بإحدى قذائف النظام على المدينة، ويطمح بتركيب قدم صناعية تساعده أكثر على المشي. وقال لـ"العربي الجديد"، وعلامات ارتياح تبدو على وجهه: "سأحصل على قدم بلاستيكية، وأمشي دون عكازات وأركض إلى المدرسة... هذا ما أخبرني به أبي ونحن في الحافلة".

يذكر أن القلمون الشرقي تعرض خلال الأسبوع الماضي لتصعيد عسكري كبير من قبل قوات النظام السوري معززة بالطيران الروسي، لإجبار فصائل المعارضة على الخضوع لاتفاق تهجيرٍ، تم التوصل إليه فعلاً منذ يومين.
دلالات
المساهمون