13 خطوة للتعامل مع أخطاء طفلك؟

21 يوليو 2016
+ الخط -
"علامات غضب ترتسم على الوجه.. صراخ بصوت مرتفع.. ألفاظ سلبية تنطلق من اللسان.. وربما اعتداء باليد أو بغيرها على الجسد..

هذه عينة من ردود أفعال بعض الآباء تجاه التصرفات الخاطئة التي يرتكبها الأبناء، دون مراعاة أن الطفل مازال غضا طريا، لم يولد مزودا بدليل إرشادي منصوص فيه على ما يجب أن يلتزم به من سلوكيات صحيحة أو بقائمة من الأفعال المحذورة التي ينبغي أن يتجنبها.
فالطفل يولد صفحة بيضاء يحتاج لمن يعلمه المقبول من المرفوض ويصوب أخطاءه ويقوّم سلوكياته، وهذا ما ينبغي أن يقوم به الآباء.

وفيما يلي بعض الأفكار التي يمكن للآباء من خلالها أن يتعاملوا مع أخطاء أطفالهم بطريقة سليمة.

1- التغاضي
تغاضى عن أخطاء طفلك الصغيرة، خاصة التي لم يدرك أنك رأيته وهو يرتكبها؛ لأن تنبيهه لبعض الأخطاء البسيطة وغير المتكررة ربما يدفعه لارتكابها بقصد للفت الانتباه إليه، بينما إهمالها وتجاهلها قد يؤدي إلى توقفه عنها.



2- عدم التهويل أو التهوين
تعامل مع كل خطأ يصدر منه بإعطائه حجمه الطبيعي من دون تهويل؛ لأن تهويل الخطأ الصغير قد يؤثر سلبا على بنائه النفسي، وكذلك لا تهون خطأه الكبير؛ لأنه بذلك لن يدرك حجم الخطأ الذي وقع فيه، وهذا يدفعه لتكراره.


3- حفظ ماء الوجه
احفظ له ماء وجهه، فلا تحرجه بانتقادك له أمام الآخرين، خاصة من يحبهم، فأنت لا تقبل أن يحرجك أحد أمام الناس إذا أخطأت.


4- تجنب الإهانة
اضبط انفعالك، وتجنب إهانته أو وصفه بالفشل والفوضوية والغباء... إلخ عندما يرتكب خطأ ما؛ لأن هذا يفقده ثقته بنفسه.



5- لا للعنف
ابتعد عن استخدام العنف في رد فعلك على خطئه، فالعقاب دون تدرج وتخطيط يولد الخوف ولا يقوّم السلوك، فتجده يمتنع عن ارتكاب الخطأ أمامك، فإذا ما غبت عنه عاد لسلوكه مرة أخرى.


6- التماس العذر
درب نفسك على التماس العذر له عندما يخطئ، وقل لنفسك: هو بشر يخطئ ويصيب، كما أنه ما زال صغيرا يتعلم الصواب والخطأ، فهذا يساعدك على تقبل أخطائه بصدر رحب وتقويمها بهدوء.


7- التمييز بين الشخص والسلوك
من المهم أن تفرق بين الخطأ الذي وقع فيه وبين شخصه، فلا تصفه بأوصاف عامة (أنت مزعج، أنت غبي، أنت ...إلخ)، ولكن تعامل مع السلوك الذي ارتكبه فقط.


8- عدم التذكير بالأخطاء
تجنب تذكيره بأخطائه الحالية أو السابقة؛ لأن ذلك يشعره بالضيق، ويفقده الثقة في قدرته على تخطي هذه الأخطاء وتقويمها.


9- توضيح النتائج
من المهم أن تبين له الآثار والنتائج السلبية التي حدثت أو ربما تحدث بسبب هذا السلوك غير المقبول، فهذا ينمي وعيه وإدراكه، ويساعده على تجنب الوقوع في هذا الخطأ مرة أخرى.


10- تحمل المسؤولية
احرص على أن تعلمه تحمل مسؤولية ما يرتكبه من أخطاء، فمثلا لو ترك بعض أغراضه في مكان غير مخصص لها، فلا بد أن يكون له دور في إعادتها إلى مكانها.


11- التعليم قبل المحاسبة
قبل أن تحاسبه على خطأ وقع فيه، لا بد أن تسأل نفسك هل علمته السلوك الصحيح أم لا، فليس من المنطق أن تحاسبه على سلوك لم تعلمه إياه، فمثلا لو ألقى بعض المخلفات على الأرض، فلا بد أن تعلمه أولا قبل أن تحاسبه السلوك الصحيح في هذا الموقف، وهو أن يضع المخلفات في المكان المخصص لها، وذلك بطريقة تناسب عمره وقدراته.


12- الثبات تجاه السلوك
كن ثابتا في تعاملك مع سلوكه السلبي، فلا ترفض منه سلوكا في وقت ثم تقبل منه نفس السلوك في وقت آخر؛ لأن هذا يفقده القدرة على معرفة الصواب من الخطأ.


13- علاج تراكمي
دون ملاحظاتك حول الخطأ الذي وقع فيه، واعمل على معالجته بشكل تراكمي، من خلال استخدامك لبعض الوسائل التربوية مثل: القصة، وتمثيل بعض المشاهد القصيرة واستخدام مسرح العرائس.


المساهمون