وقال بشير الكحلوت الخبير الاقتصادي القطري في تصريح خاص إلى "العربي الجديد" إن سوق الأسهم القطرية استعاد عافيته بعد موجة التراجعات التي شهدها خلال عامي 2011 و2012، وعاد إلى الارتفاع مجدداً مدعوماً بإدراج شركات جديدة مثل مسيعيد للبتروكيماويات القابضة، موضحاً أن نسبة الارتفاع في أرباح الشركات المدرجة خلال 2013 والمقدرة بـ 11.11% تشكل نمواً جيداً معقولاً.
وأشار الكحلوت إلى أن "من بين الـ 42 شركة التي أفصحت عن نتائجها، تراجعت أرباح 14 شركة عن الفترة المناظرة من العام السابق، وكانت الارتفاعات في 9 شركات محدودة وتقل عن 8%، أي أن نتائج نصف عدد الشركات كانت إما سيئة أو غير جيدة".
وقال الكحلوت إن الأداء السيئ قد تركز في ثلاثة قطاعات، هي الاتصالات الذي سجل تراجعاً في أرباحه بنسبة 9.7% نتيجة تراجع أرباح "أوريدو" مع استمرار خسارة "فودافون"، والصناعة الذي تراجعت أرباحه بنسبة 1.9% نتيجة تراجع أرباح شركات "صناعات"، و"الكهرباء" و"التحويلية" و"أعمال"، والعقارات الذي ظهرت منه أرباح المتحدة فقط.
وتابع الخبير الاقتصادي "ارتفعت أرباح قطاع البنوك والخدمات المالية بنسبة 6.6%، إلا أن أرباح 3 شركات من هذا القطاع هي "التجاري" و"دلالة" و"الإجارة" سجلت تراجعاً ملحوظاً، ونمت أرباح "البنك التجاري" بنسبة 0.6% فقط، في حين نمت أرباح "بنك الدوحة" و"المصرف" و"الخليجي" بنسبة تقل عن 8%".
وأضاف أن أرباح باقي القطاعات ارتفعت بنسب متفاوتة، كان أعلاها قطاع التأمين الذي تضاعفت أرباحه بنسبة كبيرة هي 214.3% نتيجة أرباح غير تشغيلية للشركة "العامة للتأمين" من تغير في القيمة العادلة للعقارات بقيمة تصل إلى نحو 700 مليون ريال.