أعلنت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أن تنزانيا تحقق في اتهامات بأن جنوداً في قوة حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية انتهكوا واستغلوا خمس سيدات وست فتيات جنسياً، ما أدى إلى حملهن جميعاً، مشيرة إلى تسجيلها 99 اتهاماً بالانتهاكات والاستغلال الجنسي تشمل عاملين بها العام الماضي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق للصحافيين "يمكننا تأكيد أن ستة من بين 11 امرأة زعمن أنهن تعرضن لانتهاك قاصرات. وأن سبع حالات من الضحايا المدعيات أنجبن بالفعل بينما لا يزال أربع سيدات حوامل".
والجنود التنزانيون جزء من لواء قوة التدخل التابع لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام المكلفة بالعمليات الهجومية. وأوضحت البعثة أنها تلقت الاتهامات في قرية مافيفي في شمال شرق الكونغو الديمقراطية يوم 23 مارس/ آذار الماضي.
وقال حق إن أربعة من تلك الاتهامات موجهة لأفراد في الكتيبة التنزانية الحالية، بينما باقي الاتهامات كانت مرتبطة بجنود سبق أن كانوا في قوة حفظ السلام. وجرى احتجاز أفراد قوة حفظ السلام المتهمين بينما جرى احتجاز الجنود الباقين في القاعدة.
وتابع "سيجري بحث جميع الإجراءات المتعلقة بكيفية الرد، بما في ذلك احتمال عودة الوحدة إلى الوطن والسعي لمحاسبة القيادة في انتظار نتيجة التحقيقات".
وأضاف أن تنزانيا أبلغت الأمم المتحدة، يوم الاثنين، بأنها عينت فريق تحقيق سيسافر إلى الكونغو في الأيام القادمة، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة أوصت بإجراء تحقيق مشترك مع مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة.
ولفت حق إلى إحالة النساء والفتيات إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة التي لديها فريق ميداني في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتعهدت الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة بخصوص اتهامات الانتهاكات لتفادي تكرار الأخطاء السابقة.
وسجلت الأمم المتحدة 99 اتهاماً بالانتهاكات والاستغلال الجنسي تشمل عاملين بها العام الماضي، وهي زيادة حادة مقارنة بالاتهامات في عام 2014 والتي بلغت 80 اتهاما.