‏"أمنستي": القوات الكردية تقترف انتهاكات ترقى لجرائم حرب بسورية

12 أكتوبر 2015
التقرير كشف عن موجة من الترحيل القسري (أرشيف/ الأناضول)
+ الخط -


ذكر تقرير لمنظمة العفو الدولية "أمنستي" أن لجنة للتقصي أرسلتها المنظمة لشمال سورية كشفت وجود موجة من عمليات ‏الترحيل ودك المباني السكنية، ترقى إلى جرائم حرب، تنفذها الإدارة الذاتية التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي ‏يسيطر على المنطقة. تقرير المنظمة أوضح أن الإدارة الذاتية تعتبر حليفاً رئيسياً، على الميدان، بالنسبة للتحالف الدولي الذي ‏تقوده الولايات المتحدة الأميركية في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).‏


ولفتت المنظمة إلى أن لجنة التقصي توصلت إلى وجود أدلة على انتهاكات خطيرة، بما فيها تأكيدات لشهود عيان وصور ‏بالأقمار الصناعية، تشير إلى ممارسة الترحيل القسري بحق الآلاف من المدنيين ودك قرى بأكملها في مناطق سيطرة الإدارة ‏الذاتية، وذلك في الغالب كردّ فعل على ما يتم اعتباره تعاطفاً من السكان مع "داعش" وغيره من التنظيمات المسلحة أو وجود ‏روابط مع أعضاء تلك التنظيمات.‏

وفي تعليقها على ما ورد في التقرير، ذكرت لامة فقيه، مستشارة الأزمات بأمنستي أنه "من خلال تعمد دك منازل المدنيين، وفي ‏بعض الحالات تدمير وإحراق قرى بأكملها، وترحيل سكانها بدون أي مبررات عسكرية معقولة، فإن الإدارة الذاتية تتمادى في ‏الشطط في استخدام نفوذها، وتستهزئ بصفاقة بالقانون الإنساني العالمي، في هجمات ترقى إلى جرائم الحرب".‏

في المقابل، أوضح التقرير أن بعض المدنيين تلقوا تهديدات بأن الضربات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ‏ستستهدفهم إذا لم يقوموا بمغادرة منازلهم.‏
وذكر التقرير أن فريق محققي "العفو الدولية" قام بزيارة 14 بلدة وقرية بمحافظتي الحسكة والرقة خلال يوليو/ تموز ‏وأغسطس/ آب 2015، من أجل التحقيق في عمليات الترحيل القسري للسكان وتدمير المنازل بالمناطق تحت سيطرة الإدارة ‏الذاتية.‏

ولفتت المنظمة إلى أن صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها تشير إلى درجة التدمير الذي لحق بقرية حسينية، بريف تل ‏حميس، موضحة أن الصور أوضحت وجود 225 مبنى في شهر يونيو/ حزيران 2014، لم يتبقَ منها سوى 14 في شهر يونيو/ ‏حزيران 2015، وذلك بنسبة تدمير مهولة تصل إلى 93,4 بالمائة.‏

وذكر التقرير أنه في فبراير/ شباط 2015، قام الذراع العسكري للإدارة الذاتية، (وحدات حماية الشعب الكردي) بالسيطرة على ‏المنطقة، التي كانت تخضع قبل ذلك لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وشرع في تنفيذ عمليات التدمير، وترحيل القرويين.‏

‏"أخرجونا عنوة من منازلنا وبدأوا في إحراقها... لقد جلبوا الجرافات.. وشرعوا في تدمير منزل بعد الآخر إلى أن تم تدمير القرية ‏بأكملها"، كما جاء في تصريحات شاهد عيان للمنظمة.‏

اقرأ أيضاً: حلب: قوات كردية تخرق هدنة الشيخ مقصود وتتهم النصرة

المساهمون