يونيسيف: فقر الأطفال يتزايد في 23 دولة غنية

28 أكتوبر 2014
الأطفال يعانون الفقر أكثر من غيرهم (فرانس برس)
+ الخط -
زاد فقر الأطفال بين 2008 و2012 في 23 من أغنى 41 بلداً حول العالم، كما ورد الثلاثاء، في تقرير لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ينبه إلى أن تقاعس البلدان عن التحرك يؤدي إلى مخاطر على المدى البعيد، كتباطؤ النمو الديموجرافي.
وأضاف تقرير مركز البحوث في اليونيسف، أن الفقر المالي للأطفال زاد في 23 بلداً بسبب الأزمة خلال أربع سنوات، مشيراً إلى فروقات كبيرة حسب البلدان.
وقد احتسب فقر الأطفال في 2008 على قاعدة عتبة الفقر المحددة بـ60 في المئة من متوسط الدخل. واحتسبت النسبة في 2012 من خلال استخدام عتبة الفقر نفسها، بالقياس مع التضخم.
وتشير نتائج المقارنة إلى أن بلدان جنوب أوروبا (إسبانيا واليونان وإيطاليا)، وكرواتيا، وبلدان البلطيق، والبلدان الثلاثة الأخرى الأكثر تأثراً بالكساد (أيرلندا وآيسلندا ولوكسمبورج)، شهدت ارتفاعاً كبيراً في فقر الأطفال خلال تلك الفترة.
ويتخطى عدد الأطفال الذين وقعوا في الفقر، بـ2,6 مليون بالإجمال، عدد الأطفال الذين خرجوا منه منذ 2008 (6,6 ملايين في مقابل 4 ملايين)، كما تقول اليونيسف.
ويعيش حوالى 76,5 مليون طفل في الفقر في 41 بلداً مزدهراً. وأثرت الأزمة كثيراً على الشبان أيضاً.
وأشارت اليونيسف إلى أن نسبة الشبان من عمر 15 إلى 24 الذين لا يتابعون دروساً أو دورات تأهيلية، ولا يعملون، ارتفعت حوالى 30 في المئة في كرواتيا وقبرص واليونان وإيطاليا ورومانيا.
وخلصت وكالة الأمم المتحدة إلى القول إن تقاعس الدول عن "الرد الجريء قد تنجم عنه نتائج سلبية على المدى البعيد تؤثر على المجتمعات".
وأعطت مثالاً على ذلك التباطؤ الممكن للنمو الديموجرافي الناجم عن رفض الشباب البالغين تشكيل عائلة بسبب الظروف الاقتصادية.