نجم عربي كبير يعتبر أحد أفضل لاعبي خط الوسط الذين مرّوا على تاريخ المنتخب المغربي، هو مصطفى حاجي الذي ولد في مثل هذا اليوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1971، اليوم بلغ سن الـ44 عاماً، وسافر إلى فرنسا، وبدأ باللعب مع نادي نانسي الفرنسي في سنة 1993، وأثبت أنه لاعب موهوب ولديه قدرات كبيرة، في صناعة اللعب، يومها كانت الكرة المغربية تعاني، بعد ذهاب جيل الثمانينيات، ورحيل الحرس القديم "لأسود الأطلس".
حاول القيّمون على المنتخب المغربي البحث عن لاعب يساعد الفريق من جديد بعد نكسة الأمم الأفريقية في 1992، وبينما كانت التحضيرات قائمة على قدم وساق لتصفيات كأس العالم، شاهد المدربان المحليان عبد الله بليندة وعبد الغني الناصيري، اللاعب حجي، فأعجب الجميع بمهاراته، وارتدى قميص المنتخب وبدأ الرحلة معه في سنة 1993، وقاد بعدها بلاده إلى مونديال أميركا في عام 1994، ومن ثم تألق في مونديال 1998 في فرنسا، وخصوصاً أمام النرويج، وبعدها أمام أسكتلندا، لكنه عاد وسقط أمام البرازيل.
وستبقى الجماهير المغربية تذكر المقصية التي أبهر بها حاجي العالم في شباك منتخب مصر، وستظل خالدة في ذاكرة الجميع في القارة الأفريقية. على صعيد الأندية انتقل حجي إلى نادي سبورتنغ لشبونة وخاض تجربة جديدة في موسم 1996 لمدة سنة واحدة، سجل خلالها 3 أهداف في 27 مباراة، بعد ذلك حط رحاله في نادي ديبورتيفو لاكورونيا، ولعب موسمين حتى 1999، وكانت تجربة جيدة نسبياً، حيث شارك في 32 لقاء وسجل هدفين، بعد ذلك انتقل إلى نادي كوفنتري سيتي، وهناك تألق بشكل أكبر، وأحرز 12 هدفاً في 62 مباراة خاضها حتى عام 2001، بسبب المستوى المميز، ضمه نادي أستون فيلا، وبقي حاجي في صفوفه طيلة 3 مواسم حتى 2004، فشارك في 34 مناسبة وكان له هدفان.
قرر النجم المغربي العودة إلى إسبانيا من بوابة إسبانيول، لكنه لم يوفق ورحل في الموسم نفسه، فانضم إثر ذلك إلى أول فريق عربي، وهو نادي الإمارات، الذي شارك في صحبته في 15 مباراة وسجل 5 أهداف. ومع تقدمه في السن انتقل حاجي للعب في ألمانيا من بوابة نادي ساربروكن لكرة القدم، وأحرز 10 أهداف في 54 مباراة، وبعدها ختم مسيرته في نادي "فولا إيتش" فشارك في 44 لقاء وأحرز 25 هدفاً، وهو حالياً يشغل منصب مساعد مدرب المغرب الزاكي بادو.
اقرأ أيضاً: جماهير ديربي جدة تطالب بتغيير معلق المباراة