يوميات طالب في الهند

11 يوليو 2019
مجموعة من طلاب وطالبات المعهد (آشوك دوتا/ Getty)
+ الخط -
تحدث طالب الدراسات العليا، شوبام غوبتا، في مقال له نشره موقع "تايمز هاير إيديوكيشن" الأكاديمي المتخصص، عن حياته الجامعية في المعهد الهندي للإدارة، في بنغالور، لتقريب صورة المؤسسات التعليمية العالية في بلد معروف بنظامه التعليمي الصارم، وخريجيه الكفؤين في مختلف الحقول العلمية لا سيما التكنولوجية والطبية.

يقول غوبتا: "أتابع السنة الأخيرة للحصول على الماجستير في إدارة الأعمال. بالكاد، يتماثل يومان هنا، لكنّني أحاول دائماً أن أخلق بعض العادات الروتينية المريحة. مع ذلك، فقد اكتشفت ميزة اختلاف الأيام منذ العام الماضي، فهو ما يعطي الحياة طابع إثارة أكبر".

يضيف: "حرم المعهد، بمبانيه وساحاته، صممه المعماري الحائز على جائزة "بريتزكر" بي. في. دوشي، ليبدو التصميم نفسه مناسباً لتشكيل دراسة حالة لطلاب العمارة، خصوصاً لجهة لحظه إبقاءَ جميع المرافق جيدة التهوية طوال العام. والجميل في التصميم هي المنطقة المشتركة للطلاب من جميع الاختصاصات، وهو ما يجعلك تصطدم دائماً بأشخاص تعرفهم. كذلك، فإنّ المساحات الخضراء المورقة داخل الحرم الجامعي تجعل الطقس أفضل قليلاً من أجواء المدينة التي تصل فيها درجات الحرارة إلى 35 درجة مئوية".

وعن بداية اليوم الدراسي، يقول: "يبدأ الجزء الأول من اليوم في تمام الساعة العاشرة صباحاً. أستيقظ عادة بحلول الساعة التاسعة والربع، حتى أتمكن من تناول وجبة إفطار سريعة. هناك قاعة مخصصة للإفطار، والقائمة غنية ومتنوعة، لكنّني أفضل دائماً تناول الحليب وأحد أطباق جنوب الهند مثل: إيدلي، أو دوزا. ومع انتهاء الإفطار عليّ أن ألتحق سريعاً بالمبنى الدراسي، إذ يجري تسجيل حضورنا من خلال بطاقات إلكترونية، ومن الممنوع التأخر وإن لثانية، وقد أجبرني هذا على الذهاب مراراً من دون إفطار إلى القاعة عندما أستيقظ متأخراً".



يتابع: "بعد المحاضرات، أمضي، في الأيام المريحة نسبياً، بعض الوقت في حلّ السودوكو. وأستمتع بقراءة مجلتي ذا إيكونوميست، وفايننشال تايمز، إذ تفيدانني أيضاً في دراستي. القسم المفضل لديّ في الصحف والمجلات هو السياسة الدولية. وفي الأوقات العصيبة، عادة ما أتنزه أو أقود دراجة هوائية داخل الحرم الجامعي".

أما في ما يتعلق بإجازة نهاية الأسبوع، فيقول إنّ الملل غير ممكن في المعهد "مع توفّر عدد كبير من الأندية والجمعيات للانضمام إليها. كذلك، فإنّ بنغالور كمدينة، كونها المركز التكنولوجي للهند، تضمّ عدداً كبيراً من الشباب، وتوفر حياة ليلية حيوية. من جهتي، أمضي نهاية الأسبوع عادة في ممارسة الرياضة، كالإسكواش، وكرة الطاولة، والسباحة، أو في بعض القراءات غير الأكاديمية".


دلالات
المساهمون