يلدريم: على ألمانيا الاختيار بين تركيا أو الانقلابيين

وأوضح يلدريم خلال كلمته أمام الكتلة البرلمانية للعدالة والتنمية: "لقد تراجعت العلاقات التركية الألمانية قبيل 16 من أبريل/نيسان (موعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي عارضتها برلين)، ومن ثم أرسل الطرفان رسائل إيجابية بهدف تخفيض التوتر، ولكن ألمانيا قامت، الأسبوع الماضي، بقبول طلبات لجوء العسكريين المتهمين بالمشاركة بالمحاولة الانقلابية، مما أدى إلى تراجع العلاقات مجدداً".


واعتبر يلدريم، أن على ألمانيا أن تتخذ قراراً، إن كانت تود ترميم علاقاتها الثنائية مع تركيا فإن الطريق لذلك لا يكون عبر "دعم الانفصاليين (العمال الكردستاني) أو عبر تنظيم حركة الخدمة (المتهم بإدارة المحاولة الانقلابية)، ولكن عبر العودة إلى الجمهورية التركية".


ولفت إلى أن "التنظيم الإرهابي الانفصالي ينتهي، وعلمنا من تعقب محادثاتهم أن نسبة الانضمام إلى التنظيم وصلت للصفر، ونقوم بتطهير مؤسساتنا من أنصار حركة الخدمة".


وجدّد يلدريم الموقف التركي الرسمي الرافض للتعاون بين الاتحاد الديمقراطي(الجناح السوري للكردستاني) وواشنطن، قائلاً "مهما كان السبب فإنه أمر لا يمكن قبوله أن يقوم حليفنا في حلف شمال الأطلسي أي (الولايات المتحدة الأميركي) بالتعاون مع تنظيم إرهابي للقضاء على تنظيم إرهابي آخر".


وكانت الحكومة التركية قد رفضت، أمس الإثنين، قيام مجموعة من البرلمانيين الألمان بزيارة إلى قاعدة إنجرليك الجوية، حيث يتواجد حوالى 250 عسكرياً ألمانياً برفقة عدد من طائرات المراقبة "التورنادو" في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية(داعش)، ليأتي الرد من المستشار الألمانية، أنغيلا ميركل، بالتأكيد على ضرورة البحث عن بدائل لأنجرليك ومن بينها القواعد العسكرية الأردنية.