يستحيل حفيفاً

24 يناير 2017
(داستن بيفي/ الولايات المتحدة)
+ الخط -
للبنتِ التي سألتني، 
ما الحبُّ؟
وقلت لعله شيءٌ يشبه الصمتَ،
قطتان،
ربّتهما تعويذتين لطرد الوحدة.
في الشتاء القارس الموحش،
ونحن نتساءل ما الحبُّ،
كانت القطتان ملتفّتين،
تلعق الواحدة فراء الأخرى.



تقول فتاةٌ،
الدربُ غامَ،
لمعةُ الأشياء سالت،
الماضي لقاءُ مآسٍ،
والآتي وجوهٌ بلا بهجةٍ،
أيها الجبلُ الهائلُ،
فلتغفُ قربي.



الكلاب،
مرتبكةً،
برؤوسها خلف الشبابيك الزجاجية،
فرحةً،
تهز أذنابها،
بخلاصها من وحدة اليوم الطويل،
هي وحدها،
من ينتظر العمال العائدين مساءً
يقيئون أدمغتهم في الطرقات.



مساءً،
ضجيجُ النهار،
يستحيل حفيفاً،
في الأشجار الضخمة الخجولة.


*شاعر سوري مقيم في نيويورك

المساهمون