يايا توريه يودع الملاعب... ويضع حداً لمسيرته الحافلة

11 مايو 2019
الإيفواري يايا توريه أسطورة مانشستر سيتي السابق (Getty)
+ الخط -
وضع أسطورة المنتخب الإيفواري وناديي برشلونة ومانشستر سيتي السابق يايا توريه حدّاً لمسيرته الاحترافية في عالم كرة القدم، بعدما قرر اعتزال الساحرة المستديرة بشكل نهائي، والتوجه إلى عالم التدريب، خلال الفترة المقبلة.

وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن ديميتري سيلوك وكيل أعمال النجم الإيفواري يايا توريه، قد أكد على قرار أسطورة ناديي برشلونة ومانشستر سيتي السابق إعلان إنهاء مسيرته الكروية في عالم كرة القدم، والتفرغ خلال الفترة المقبلة إلى عالم التدريب.

وقال ديميتري سيلوك: "أنا متأكد من نجاح يايا توريه في عالم التدريب، لأنه لعب في فرق أوروبية كبيرة، مثل أولمبياكوس اليوناني، وموناكو الفرنسي، وبرشلونة الإسباني، ومانشستر سيتي الإنكليزي، بالإضافة إلى عمله مع مديرين فنيين جيدين، تعلم منهم الكثير".

وأضاف "بعد عامين من حصول يايا توريه على رخصة التدريب، سيتولى أسطورة المنتخب الإيفواري قيادة أحد الأندية الأوروبية الكبيرة، ويحقق معهم نجاحات كبيرة، وبخاصة أنه كان يتمنى البقاء في الملاعب أطول فترة ممكنة".

وختم وكيل أعمال النجم الإيفواري يايا توريه حديثه بقوله: "لقد كان أمام يايا توريه الاستمرار في خمسة مواسم أخرى في الملاعب الأوروبية، لكننا توصلنا إلى اتفاق، بعدما رأينا أنه من الأفضل أن يعتزل، وينطلق في مهمة جديدة بحياته".

ولد يايا توريه في مدينة بواكيه الإيفوارية في الـ13 من مايو/أيار عام 1983، ليبدأ مسيرته الاحترافية مع نادي بيفيرين البلجيكي في موسم 2001، ليشارك معه في 70 مواجهة بالبطولات المحلية استطاع تسجيل ثلاثة أهداف، ليخطف أنظار كشافي فريق ميتالورغ دونيتسك الأوكراني، الذي سارع إلى التوقيع مع النجم الشاب الصاعد.

ولعب توريه مع فريقه الأوكراني في 33 مباراة سجل فيها ثلاثة أهداف، ليقرر الإيفواري خوض تجربة احترافية جديدة، مع نادي أولمبياكوس اليوناني، الذي رحل إليه في عام 2005، ليصبح بعدها أحد أهم الركائز في الفريق، الذي ساهم معه بتحقيق الثنائية المحلية، ليجذب أنظار الأندية الأوروبية الكبيرة إليه.

وبعد مشاركته مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم التي أقيمت في ألمانيا عام 2006، انتقل يايا توريه إلى صفوف نادي موناكو الفرنسي، لكنه اصطدم مع المدرب حينها الروماني لاسزلو بولوني، ما دفع قائد خط وسط الفريق الجديد إلى أن يصرح لوسائل الإعلام، بأن مديره الفني لا يسمح له باللعب في منطقته المفضلة من الملعب.

ودفع تصريح النجم الإيفواري إدارة نادي موناكو إلى إقالة المدرب الروماني، الذي وصل مع الفريق إلى المركز قبل الأخير في النصف الأول من الدوري الفرنسي الممتاز لكرة القدم، وتعوضه بلوران بانيد، الذي أظهر القدرات الفنية الحقيقية ليايا توريه، الذي ساهم بإنقاذ فريقه من شبح الهبوط لدوري الدرجة الثانية، بسبب تسجيله خمسة أهداف حاسمة.


وفي صيف 2007، انضم يايا توريه إلى برشلونة الإسباني، مقابل 10 ملايين يورو، ليشارك مع البارسا في أول مباراة في الـ26 من أغسطس/آب عام 2007، أمام راسينغ سانتاندير في افتتاحية الليغا، لكنه سجل أول أهدافه مع البلاوغرانا في شباك إنتر ميلان الإيطالي في كأس غامبر، إلا أن أول أهدافه الرسمية في البطولة المحلية كانت ضد أتلتيك بيلباو.

وأصبح يايا توريه أحد الأعمدة الرئيسية في نادي برشلونة، وساهم معه في التتوج بلقب الليغا بمناسبتين، ومرة في كأس ملك إسبانيا، ومثلها في كأس السوبر الإسباني، ومرة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ومثلها في كأس السوبر الأوروبي، ومرة في كأس العالم للأندية.

لكن مشاكله مع المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي أجلسه في دكة البدلاء، جعلت يايا توريه يبحث عن نادٍ يلبي طموحاته، ليرحل إلى مانشستر سيتي الإنكليزي في صيف 2010، مقابل 24 مليون يورو، ليصبح بعدها أحد الأعمدة الرئيسية في الفريق، وينال الدوري الإنكليزي الممتاز في ثلاث مناسبات، ويتوج مرة في كأس الاتحاد الإنكليزي، ومرتين في كأس الرابطة الإنكليزية، ومرة في كأس السوبر الإنكليزي.

وخاض يايا توريه 230 مباراة مع مانشستر سيتي في البطولات المحلية والقارية، سجل فيها 59 هدفاً، ليقرر بعدها العودة إلى ناديه الأصلي أولمبياكوس اليوناني في صيف 2018، الذي شهد انطلاقته في عالم الساحرة المستديرة.

أما على المستوى الدولي، فلعب يايا توريه مع المنتخب الإيفواري في 101 مباراة سجل فيها 19 هدفاً، كما ساهم في نيل بلاده لقب كأس الأمم الأفريقية عام 2015، وشارك في ثلاث مرات في كأس العالم، وحصل على جائزة أفضل لاعب أفريقي 4 مرات متتالية، بين أعوام 2011 و2014.

المساهمون