وليامز ساسين ومساراته الساخطة

20 ديسمبر 2016
(وليم ساسين)
+ الخط -
"مسارات شخص ساخط" هو عنوان الكتاب الذي صدر مؤخراً للباحثة الفرنسية إليزابيث ديغون عن دار "كارتالا" الباريسية، وتتناول فيه سيرة حياة الكاتب وليامز ساسين (1944- 1997)، أين تدعو إلى إعادة اكتشاف الروائي الغيني- اللبناني.

قرأت إليزابيث ديغون أعمال ساسين قبل أزيد من عقدين، ثم التقته قبل رحيله في العاصمة الغينية، كوناكري، ومنذ تلك اللحظة قرّرت أن تكرّس حياتها لكتابة سيرة حياته.

تتّبعت الكاتبة حياة ساسين، فسافرت إلى البلدان التي مرّ منها؛ غينيا والغابون وموريتانيا، حيث جمعت وثائق وقامت بإجراء مقابلات مع عائلته والمقرّبين منه وأشخاص التقوه، لتكتب سيرة روائي يصفه النقّاد بكاتب "الهامش".

ساسين المولود من أب لبناني وأم غينية، غادر غينيا أثناء الاضطرابات السياسية عام 1961، وعاش في موريتانيا حيث عمل كمدرّس للرياضيات. ثمّ قضى قسماً كبيراً من حياته مشرّداً، وهو ما يرويه في روايته الثالثة "فتى الرمل"، التي كتب إضافة إليها سبع روايات، آخرها "زيهروس ليس أيّاً كان"، ومجموعة قصصية بالإضافة إلى نص مسرحي.

عاد الكاتب الغيني إلى بلده بعد أن بلغه نبأ وفاة رئيس غينيا، الدكتاتور سيكو توريه، سنة 1984، وهناك أصبح واحداً من أكثر الأصوات المشاكسة في الصحافة حتى سنة رحيله قبل عقدين.

لا يوجد لصاحب رواية "القديس السيد بالي" إلى اليوم ترجمةٌ إلى اللغة العربية، رغم أصوله اللبنانية، ورغم ما يمكن أن تحتويه كتاباته من تقاطعات مع الهواجس العربية في مواجهة تهميش المركز الغربي. هذا المركز الذي تنشغل الكثير من الترجمات به وبما يُصدره إليها على حساب تجارب أخرى.

دلالات
المساهمون