ولايتي: لن يتحقق حلم ترامب وبومبيو بلقاء زعماء إيران

25 سبتمبر 2018
ولايتي: السعودية والإمارات تدعمان الإرهابيين بطلب أميركي - إسرائيلي(Getty)
+ الخط -

قال مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، اليوم الثلاثاء، إن حلم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووزير الخارجية مايك بومبيو بلقاء زعماء إيران، "لن يتحقق" مؤكداً أن ذلك "أمر قطعي"، فيما أكد ترامب كذلك، عدم وجود خطط للقاء روحاني، واصفاً الأخير بأنه "رجل لطيف جداً".

وذكر ولايتي، ردا على سؤال عن عروض من ترامب وبومبيو أن: "حلم ترامب وبومبيو بلقاء زعماء إيران لن يتحقق"، في إشارة إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي سيحضرها ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك، اليوم.

وكان وزير الخارجية الأميركي قد تقدم بعرضه عبر شبكة فوكس نيوز يوم الأحد.

بدوره، قال ترامب إنه ليست لديه نية للقاء روحاني، ولكنه أشار إلى أنه ربما يكون مستعدا لذلك في المستقبل.

وكتب على تويتر، اليوم الثلاثاء: "رغم الطلبات، ليست لدي خطط للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني. ربما يوما ما في المستقبل. أنا متأكد أنه رجل لطيف جدا".

وأضاف ولايتي خلال تصريحات صادرة عنه، أن الولايات المتحدة الأميركية التي تحاول فرض الضغط على طهران "لن تكون قادرة على تصفير صادراتها النفطية"، وعزا ذلك لقدرة إيران على إدارة الأمور قائلا إنها "لن تستسلم لأميركا وأذنابها وستتجاوز الصعوبات".

وذكر أن إيران تريد التوجه نحو الشرق وإلى جهة البلدان التي لديها مشكلات مع أميركا، وهو ما قد يساعد على إنقاذ اقتصاد بلاده، موضحا أن التهديدات الأميركية ليست حديثة العهد وعمرها وصل إلى أربعين عاما.

 وأشار كذلك إلى مباحثات إيران مع دول 4+1 الباقية في الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه، ولفت إلى أن تصريحات الأوروبيين الشفاهية لم تكن سلبية، لكن طهران تنتظر خطوات عملية حقيقية، وأضاف أنه "من الأفضل ألا تقلق الأطراف الأوروبية من أميركا كثيرا فهي التي ستسعى لإضعاف أوروبا إن وجدت عذرا لذلك".

ومن جهة أخرى، ركز ولايتي على شق آخر هو ما يزيد الانتقادات الإيرانية للولايات المتحدة الأميركية في الوقت الراهن إلى جانب تخليها عن الاتفاق النووي، فقال مستشار المرشد إن الهجوم الذي وقع في الأهواز السبت نتيجة لفشل سياسات السعودية والحلفاء الإقليميين لأميركا.

وأكد أن السلطات تعرف خلفيات منفذي الهجوم وداعميهم الذين سيتلقون نتائج معاكسة لما يبتغون، واتهم ولايتي السعودية والإمارات العربية المتحدة بدعم الإرهابيين تنفيذا لأوامر أميركا والكيان الصهيوني، قائلا إن إيران "ستنتقم وستقتلع الإرهاب من جذوره"، على حد وصفه.


في سياق مواز، وصف الحرس الثوري الإيراني ترامب، اليوم، بأنه "شرير ومتهور"، واتهمه بشن حرب اقتصادية.

من جانبه، أصدر الحرس الثوري بيانا جديدا صباح اليوم، إلا أنه جاء بمناسبة ذكرى الحرب العراقية الإيرانية، ونقل أن القدرة العسكرية والدفاعية الإيرانية "هي التي منعت المؤامرات والتهديدات التي تستهدف إيران منذ زمن الحرب".

ووصف البيان أميركا بـ"الشيطانية" ورئيسها دونالد ترامب بـ"القذر والمغامر، إذ يركز على الحرب الاقتصادية وعلى فرض العقوبات"، وأكد الحرس أنه سيرد على أي تهديد يواجه البلاد معتبرا أن قواتها المسلحة وقدراتها العسكرية تشكل لها قوة ردع.

وأوضح البيان أن "مواجهة شعوب المنطقة للظواهر الإرهابية التكفيرية ولحروب الإنابة تشكل نموذجا عن خطاب الثورة الإسلامية"، كما وصف تشييع جثامين قتلى هجوم الأهواز بالأمس بـ"الرد المناسب على أعداء إيران الذين وقعوا في فخ الحسابات الخاطئة وأثبتوا عدم درايتهم بالشارع الإيراني"، في إشارة للمراهنة على إيجاد شرخ بين الإيرانيين كون الهجوم استهدف منطقة يقيم فيها عرب إيران أيضا.

وقالت الاستخبارات الإيرانية، مساء الإثنين، إنها استطاعت التعرف على هوية كل من منفذي هجوم الأهواز، مشيرة إلى أنهم خمسة أفراد وليسوا أربعة.

وأضافت أن المشتبه بهم "على صلة بمجموعات معارضة انفصالية مدعومة من دول رجعية عربية"، على حد وصفها، معلنة في الوقت نفسه التعرف على المتورطين بدعمهم من الخارج.

يذكر أن مسلحين كانوا قد هاجموا يوم السبت المكان الذي أقامت فيه القوات المسلحة الإيرانية عرضا عسكريا بمناسبة ذكرى الحرب العراقية - الإيرانية، أطلقوا خلال هجومهم وابلا من العيارات النارية، ما أدى إلى سقوط 25 قتيلا و69 جريحا، وفقا لإحصائية نهائية أعلن عنها التلفزيون الإيراني، إلى جانب مقتل المنفذين بعد عملية مطاردة.

المساهمون