ولادة "المجلس الإسلامي السوري" لدعم الثورة في إسطنبول

17 ابريل 2014
من اجتماع مؤسسي المجلس في اسطنبول (أروهان إيلالدي،الأناضول،Getty)
+ الخط -
شهدت مدينة إسطنبول التركية، قبل أيام، ولادة "المجلس الإسلامي السوري"، ليشكل "مرجعية للشعب السوري المسلم، وثورته المباركة، وقضيته العادلة"، كما جاء في بيان التأسيس.

وجاء الإعلان عن تشكيل المجلس، عقب اجتماعات عقدت على مدى يومين، التقى خلالها عدد كبير من علماء الدين السوريين، ممثلين بنحو 40 هيئة ورابطة إسلامية داخل سوريا وخارجها، ومن بينها الهيئات الشرعية لأكبر الفصائل الإسلامية المقاتلة، كما تقرّر تشكيل لجنة لاستكمال إجراءات التأسيس، تتواصل بباقي الكيانات الفاعلة في الساحة السورية، ممّن لم يتيسر لهم حضور الاجتماع.

وقال رئيس "المجلس الإسلامي السوري"، الشيخ أسامة الرفاعي، في لقاء لـ"العربي الجديد": إن المجلس سيسعى ليكون "مرجعية شرعية دينية لكل مكونات الشعب السوري، من سياسيين وعسكريين وإغاثيين، ونعتمد بذلك على علاقات أعضاء المجلس مع كافة الأجسام العاملة في الثورة السورية". وأضاف، أن"هدف المجلس هو توحيد وجمع الكلمة لكافة أطياف المعارضة السورية"، موضحاً أن للمجلس علاقة جيدة مع جميع الأطياف السورية المعارضة، بما فيها "الائتلاف الوطني السوري".

وأكد الرفاعي، أن جهود المجلس تنصب لخدمة الثورة السورية، مبيناً أنه "لن يكون لهم دور سياسي في المستقبل، وإنما يقتصر عملهم في المجال السياسي على التوجيه والإرشاد للسياسيين، لعدم الوقوع في ما وقع فيه السابقون" على حد تعبيره.

وشدد الرفاعي، على نفي أيّة صلة بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام ـ داعش"، وكل من يستبيح دماء المسلمين، وفق الرفاعي، الذي حذر التشكيلات كافة "التي تحمل أفكاراً دخيلة على الشعب السوري"، معتبراً أن "تكفير المسلمين" خط أحمر.

ولفت الرفاعي إلى أن عمل المجلس سيركز على حل النزاعات القائمة بين الفصائل الإسلامية المسلحة (عدا المتشددة منها)، آملاً أن تتمكن الكتائب المقاتلة "من التوحد تحت راية واحدة وضمن فصيل واحد".

وأكد أن المجلس سيكون له مكاتب داخل الأراضي السورية المحررة قريباً، لتعمل على التنسيق مع الجميع والقيام بدورها المنشود.

دلالات
المساهمون