وقفة مع سناء عون

07 نوفمبر 2018
(سناء عون)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية، مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.


■ ما الذي يشغلكِ هذه الأيام؟
لم أكن أتخيّل أن المسرح سيأخذني هكذا أخذ عزيز مقتدر. فأنا منشغلة هذه الأيام بمسرحية من تأليفي تحت عنوان "نصف امرأة". المسرحية ترجمت إلى النرويجية والآن أعمل مع المخرجة على الكتابة الدراماتورجية والتحضير للإنتاج المرتقب خلال الموسم المقبل. في المقابل أقوم بتدريب مجموعة أطفال في قسم المسرح على مسرحية أطفال كتبتها لصالح مركز ثقافي نرويجي، استعدادًا لعرضها في عيد الميلاد المقبل.


■ ما هو آخر عمل صدر لكِ وما هو عملكِ القادم؟
بمجرّد نشر مجموعتي القصصية "حيث تشير البوصلة" عن منشورات المتوسط في بداية 2018، داهمتني الرغبة في إنجاز ثلاثة مشاريع مختلفة: الأول في القصة، والثاني في الرحلة، والثالث في الرواية. ولا أدري لحدّ الآن لمن سيكون السبق على مستوى الإنجاز.


■ هل أنتِ راضية عن إنتاجك ولماذا؟
لو لم أكن راضية إلى حدّ ما عن إنتاجي لما دفعته إلى النّشر. لكنّه رضا ممزوج بالتهيّب. فالرضا التام حسب اعتقادي سكون وثبات، وهو إعلان عن نهاية الفنان والمبدع. عموما لا قناعة في الأدب، ولا رضا.


■ لو قيض لكِ البدء من جديد، أي مسار كنت ستختارين؟
لا أؤمن بالمصادفات، لستُ بالمصادفة هنا. لكن لو جاءت تلك المصادفة التي تسمح لي بالبدء من جديد، كنت سأختار الموسيقى حتمًا. الموسيقى ذاك الجمال المطلق الذي شكّل عبقرية الإنسان والإله معًا.


■ ما هو التغيير الذي تنتظرينه أو تريدينه في العالم؟
أنا لا أملك ترف الإرادة لكي أقول: أن يحيا هذا العالم بسلام. فذلك يبدو جنونًا في عصر الدم والكراهية هذا. لكن ومع هذا هناك صلاة أرددها ثلاث مرات قبل النوم: لسورية الحب والسلام والحرية.


■ شخصية من الماضي تودّين لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
جملتُه "سلوني قبل أن تفقدوني" شكّلت وعيي المبكر بأهمية السؤال، ووصيتُه "لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه" أحاول استحضارها في كل وقت وحين. شخصية تحمل من العلم والحكمة الكثير وتحرّض على السؤال والثورة أيضًا... شخصية علي بن أبي طالب.


■ صديق/ة يخطر على بالك أو كتاب تعودين إليه دائماً؟
هناك شخصٌ كم تمنّيتُ لو أسعفه العمر لكي أحظى بصداقته، هو الشاعر السوري الراحل رياض الصالح حسين. لذا أجدني أعود إلى دواوينه وباستمرار.


■ ماذا تقرأين الآن؟
أنا مدينةٌ للقرصنة، وأنا في عزلتي القطبية هذه، لأنها أتاحت لي تحميل ما لم أكن أتوفر عليه من المجموعات القصصية التي وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة "الملتقى" للقصة القصيرة. وأنا الآن أقرأ من هذه المجموعة وتلك مسابِقةً الزمن لكي أنهي قراءتها قبل الإعلان عن القائمة القصيرة.


■ ماذا تسمعين الآن وهل تقترحين علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
أعيش حاليًا أيامًا موسيقية حقًّا، فأنا بصدد اختيار موسيقى عربية للنص المسرحي الذي كتبتُه لفائدة المركز الثقافي النرويجي، قسم المسرح، وذلك بالاتفاق مع المخرج والمنتج. وقد استمعت إلى عشرات المقطوعات، واستمتعتُ بها. وهنا أقترح عليكم "كونشيرتو العود" للموسيقار نوري إسكندر لعلكم تشاطرونني الاستمتاع بأحد رموز الموسيقى السريانية المعاصرة.


بطاقة
كاتبة سورية من مواليد دمشق 1975 تقيم في النرويج. صدرت لها مجموعة قصصية أولى تحت عنوان: "خطوط العمر الحمراء" (2007)، و"حيث تشير البوصلة" (2018) التي وصلت إلى اللائحة الطويلة لجائزة "الملتقى" في الكويت. تُرْجِمت بعض قصصها إلى النرويجية والإنكليزية والألمانية. كما ترجمت مسرحيتها "نصف امرأة" إلى الإنكليزية والنرويجية ويقوم مسرح Hålogaland Teater النرويجي بإنتاجها خلال هذا الموسم المسرحي.

المساهمون