وقفة مع الشاذلي العرفاوي

08 أكتوبر 2019
(من مسلسل "تاج الحاضرة"، 2018)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي، في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع متابعيه.


■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- يشغلني الإعداد للموسم الثقافي الجديد. كل مشروع، سواء مسرحية أو مسلسل، يسمح لي بمعانقة تجارب جديدة. أتعطّش للتجديد وتطوير مشروع بدأت فيه منذ سنوات وحرصت على بنائه خطوة بخطوة. أعتقد أن وجود الفنان في استمرارية نشاطه وتنويع تجاربه.


■ ماهو آخر عمل صدر لك وماهو عملك القادم؟
- آخر عمل لي كان مسرحية أخرجتها بعنوان "دونكشوت كما نراه". نالت المسرحية في عروضها الأولى إعجاب الجمهور في تونس، ومن المتوقع أن تكون حاضرة في بعض التظاهرات العربية، كما ستشارك في "أيام قرطاج المسرحية" قريباً. وقد أنجزت هذه المسرحية في البداية بطلب من مؤسسة "بيت الرواية" في تونس. بعيداً عن المسرح، كان آخر عمل شاركت فيه هو مسلسل "نوبة" وقد تقمّصتُ في شخصية "برينغا"، هذا الدور أعتبره نقلة نوعية في أعمالي التلفزيونية، وهو ما يحفزني ويحمسني للمشاركة في الجزء الثاني من المسلسل، والعمل مجدداً مع المخرج عبد الحميد بوشناق. لقد أمتعتني تلك التجربة وخصوصاً أداء شخصية برينغا (فتوة الحي) وقد اجتهدت في البحث عن تفاصيل هذا النوع من الشخصيات، على مستوى الشكل والتركيبة النفسانية، واستعنت بشخصيات حقيقية من الأحياء الشعبية. أعمال الأخيرة تعبّر عنّي؛ وهما يتقاطعان مع المجالين اللذين أحبّها أكثر: الإخراج في المسرح، والتمثيل في الدراما.


■ هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
- أتمنى دائماً الأفضل، وبالطبع مزيداً من الأعمال. الرضا التام هو نهاية المشوار بالنسبة للفنان.


■ لو قيض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
- لا شكّ سأختار المسار نفسه؛ الفن والمسرح. لا أجيد وظيفة أخرى.


■ ماهو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- نتعطّش للسلام وهي ضمن رسالة أي فنان. عالم بلا نزاعات ولا ظلم ولا تقتيل ولا تفقير. أتمنى أن يقدر الفن على التغيير والفعل.


■ شخصية من الماضي تودّ لقاءها ولماذا هي بالذات؟
- توجد بعض الشخصيات التي أغرمت بها من خلال أدوار أدّتها مثل الممثل المصري عبد الله غيث بدور حمزة في فيلم "الرسالة". وفي الغرب، أستحضر اسم الفنان الأميركي مارلون براندو. كم كنت أود لقاءهما.


■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- لا يمكن انتقاء اسم صديق واحد، لأني أحرص على أن تكون لي شبكة من الصداقات، وهي تتكوّن غالباً من خلال المشاركات في أعمال فنية. أما عن الكتاب الذي أعود إليه، فهو "الفضاء الفارغ" لـ بيتر بروك وفيه يقترح نظرية في الفن المسرحي.


■ ماذا تقرأ الآن؟
- أنا بصدد قراءة مسرحية برتولد بريشت "أوبرا القروش الثلاثة"، وهناك إمكانية أن أخرجها يوماً ما على خشبة المسرح.


■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية او موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
أحب أعمال مرسيل خليفة والراي الجزائري، خصوصاً تجربة الشاب حَسني. أعشق أغاني الراي القديمة لأنها تنقل هموم الشارع وواقع المجتمع. كما أحب الاستماع إلى الموسيقى التصويرية.


بطاقة
ممثل ومخرج مسرحي تونسي. من المسرحيات التي أخرجها: "سهرت" (2009)عن نص لـ علي الدوعاجي، و"الوصية" (2009) انطلاقاً من نص لـ الصغير أولاد أحمد، و"برج لوصيف" (2015) وهي اقتباس عن عمل لـ تينيسي وليامس، و"فريدوم هاوس" (2017)، و"دونكيشوت كما نراه" (2019).

المساهمون