وقفة تضامنية في غزة مع الأسير المضرب بلال كايد

19 يوليو 2016
كايد لا يزال مضرباً عن الطعام(عبدالحكيم أبو رياش/العربي الجديد)
+ الخط -
نظّم عشرات الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في غزة، وقفة تضامنية مع الأسير بلال كايد، والذي لا يزال يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 35 يوماً، احتجاجاً على تحويله للاعتقال الإداري، بعدما أنهى محكوميته البالغة 14 عاماً ونصف العام.

من جهته، أكد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، أحمد المدلل، أنّ خيارات المقاومة الفلسطينية مفتوحة من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، مضيفاً أنّه لا سلام ولا تطبيع ولا اتفاقيات مع الاحتلال الذي يمارس أبشع الجرائم والممارسات بحق الأسرى.

جاءت تصريحات المدلل خلال الوقفة التي نظمتها مؤسسة مهجة القدس أمام مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان، وسط مدينة غزة، تضامناً مع كايد، خاصة بعد تدهور حالته الصحية، ودخوله مستشفى برزلاي.

وقال إنّ "معركة الأمعاء الخاوية التي بدأها الشيخ خضر عدنان لم تنته، وكلما انتصر بطل، رفع اللواء فارسٌ جديد، وفارس هذه المرحلة هو الرفيق المضرب بلال كايد، والذي واجه الصلف والممارسات الإسرائيلية"، مؤكّداً أنّ "كايد سينتصر على الجلاد".

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي لم يترك أداة إلا واستخدمها في تنفيذ جرائمه ضد الأسرى الفلسطينيين، عبر العزل، الإهمال الطبي، التعذيب، الاعتقال الإداري، ومنع الحقوق الإنسانية، ضارباً بكل الاتفاقيات الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان عرض الحائط، معتبراً أن "المؤسسات الدولية تشارك العدو في إجرامه عبر اتباع سياسة الصمت".

بدوره؛ بَيّن المتحدث الإعلامي باسم مؤسسة مهجة القدس، أحمد حرز الله، أنّ الأسرى الفلسطينيين يواجهون بصدورهم العارية وصبرهم وصمودهم الظلم الإسرائيلي الذي لم يستثن أحداً، مضيفاً "نحن أمام قضية استثنائية، أسير أمضى في سجون الاحتلال 14.5 عاماً، وبعد انتهاء حكمه يجدد له الاعتقال الإداري، في سابقة خطيرة".

وأوضح حرز الله، خلال الوقفة التي حمل المشاركون فيها صور الأسير المضرب بلال كايد، أن الأسير ورفاقه مضربون عن الطعام منذ 35 يوماً، متسائلاً "هل يعقل أن يُترك الأسير ضحية لممارسات العدو الإسرائيلي في ظل حالة الصمت والسكوت؟".

وطالب القيادة في رام الله وقطاع غزة بالوحدة الجادة في كل المستويات، والوقوف يداً واحدة من أجل حماية الأسرى داخل السجون، داعياً الأسرى أنفسهم إلى مساندة بعضهم البعض، والوقوف خلف قرار واحد، "لأن الممارسات الإسرائيلية تطاول الجميع".

من جهتها، ثمنت عضوة المكتب السياسي لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، مريم أبو دقة، مبادرة مؤسسة مهجة القدس، ووقفتها التضامنية مع الأسير المضرب بلال كايد، معتبرةً الخطوة "مبادرة إيجابية، وبداية تنسيق بين الفصائل في قضية الأسرى الفلسطينيين".

ولفتت، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الوقفة جاءت بدعوة من الإخوة في الجهاد الإسلامي"، داعيةً إلى التفاف الجميع حول قضية الأسرى التي تعتبر ذات إجماع وطني، مشيرة إلى ضرورة تكثيف الجهود لنصرة الأسرى، وفق خطة وطنية موحدة.

وأضافت أن "كايد يمثل الوطن بإرادته وصلابته، وأن سبعة آلاف أسير وأسيرة فلسطينية ما زالوا يعانون ويلات العتمة والظلم"، مشددةً على ضرورة طرق كل الأبواب، "بما فيها مؤسسات حقوق الإنسان التي تقف مكتوفة الأيدي، والسفارات الفلسطينية التي يجب أن تفعل خياراتها، كذلك المقاومة التي يجب أن تعمل ليل نهار من أجل تحرير الأسرى".


عشرة أسرى يضربون تضامناً مع بلال

وذكر نادي الأسير الفلسطيني، اليوم أيضاً، أن "عشرة أسرى من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مضربون عن الطعام، تضامناً مع الأسير بلال كايد لليوم الثالث على التوالي، يقبعون في زنازين سجن عوفر، يعيشون في ظروف سيئة".

وأوضح محامي نادي الأسير، في تصريح له عقب زيارتهم اليوم الثلاثاء، أن "الأسرى موزّعون على زنزانتين تفتقران لأدنى الظروف المعيشية السّليمة، ولا يدخلهما الهواء وأشعة الشمس، وهم محرومون من الخروج للفورة (ساعة الفسحة في ساحة السّجن)، وأنهم لا يمتلكون سوى الملابس التي كانوا يرتدونها قبل العزل".

وأشار المحامي إلى أن سجّاني الاحتلال يقومون باقتحام الزنزانتين يومياً، ويخرجون الأسرى منهما بذريعة التفتيش، ونقل المحامي عنهم أنهم مستمرّون في الإضراب حتى الإفراج عن زميلهم الأسير كايد.

يذكر أن إضراب الأسرى يأتي ضمن برنامج الخطوات المساندة للأسير كايد، والذي يخوض الإضراب لليوم (35) على التوالي، احتجاجاً على تحويله للاعتقال الإداري في يوم الإفراج عنه، الشهر الماضي، بعد قضائه (14 عاماً ونصف العام) في الأسر.

أسرى مجدو يحتجون على تقليص الزيارات

إلى ذلك، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم، إن "الأسرى بسجن مجدو الإسرائيلي رفضوا استقبال ممثلي الصليب الأحمر الدولي، احتجاجاً على تقليص زيارات الأهالي من زيارتين في الشهر إلى زيارة واحدة".

ونقلت الهيئة، في بيان لها، عن ممثل معتقل السجن، الأسير ربيع أبو الليل، أن قرار تقليص زيارات الأهالي زاد من معاناة الأسرى، محملاً الصليب الأحمر المسؤولية عن اتخاذ هذا القرار "الذي يدعم الجلاد ويعاقب الضحية"، وفق تصريحاته.

وطالب الأسرى كافة المؤسسات الحقوقية والقانونية والمسؤولين، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالضغط على الصليب الأحمر للعدول عن قراره بخصوص تقليص الزيارات للأسرى.

دلالات