نفذ ناشطون أردنيون، بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية أمام السفارة الأميركية في العاصمة عمّان، في إطار الموقف الشعبي الأردني الرافض للخطة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن".
ورفع المشاركون في الوقفة، التي جاءت بدعوة من "التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن"، شعارات ترفض تصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حق العودة، والتوسع على حساب أراضي الضفة الغربية المحتلة، وتؤكد على أن "عمّان شقيقة القدس".
وطالب المشاركون في الفعاليات الاحتجاجية المستمرة للجمعة الرابعة على التوالي، الحكومة الأردنية باتخاذ موقف حازم تجاه الخطة التي تستهدف المملكة، وسحب السفير الأردني من تل أبيب، وطرد السفير الصهيوني من عمّان، وإلغاء اتفاقية وداي عربة واتفاقية الغاز، مشددين في الوقت ذاته على أن "أرض فلسطين كاملة من النهر إلى البحر".
وقال أمين عام "حزب الشورى" فراس العبادي، إنّ "المنطقة تقف على عتبة مرحلة تاريخية تنتهك فيها حرمة المقدسات، ويداس فيها على الكرامة العربية، في وقت تسعى الولايات المتحدة وبعض صهاينة العرب لإنهاء القضية".
وانتقد العبادي الحكومة الأردنية ورئيسها عمر الرزاز لعدم قطع العلاقات مع دولة الاحتلال، مطالبا بإلغاء اتفاقية الغاز مع إسرائيل.
وقال أمين عام "حزب العمل الإسلامي" مراد العضايلة: "اليوم يؤكد الشعب الأردني استمرار فعالياته الرافضة لصفقة القرن، مضيفا أن "هذه الصفقة تهديد للأردن بكافة مكوناته".
وشهدت مدينة الزرقاء، شمال شرقي عمان أيضاً، مسيرة حاشدة بعد صلاة الظهر رفضاً واحتجاجاً على "صفقة القرن"، وطالب المشاركون فيها بإسقاط الخطة، وقطع العلاقات مع دولة الاحتلال.
وفي سياق متصل، لبى المئات من الشباب الأردنيين، فجر اليوم، نداء المرابطين في المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي الشريف، اليوم الجمعة، بحملة "فجر الجمعة العظيم"، وذلك عبر إقامة صلاة الفجر والمحاضرات وكذلك الدعاء.
وتأتي الحملة لدعم صمود المرابطين ضمن مبادرة سميت "فجر الجمعة العظيم" شملت عشرات المساجد في عمّان وإربد والزرقاء، بالإضافة إلى عشرات المساجد الأخرى في دول عربية وإسلامية، وهي خطوة رمزية يقصد منها مناصرة المرابطين في المقدسات المحتلة، لا سيما في أوساط شباب الجامعات.