وبلغ عدد قتلى القصف الكيماوي الذي نفّذته طائرة حربية تابعة للنظام السوري، صباح الثلاثاء، في مدينة خان شيخون بريف إدلب، نحو 150، في إحصائية غير رسمية، فيما تجاوز عدد المصابين 300، بينهم حالات حرجة.
ونظّمت منظمات مدنية سورية، وقفة احتجاجية، في "تايمز سكوير"، وسط مدينة نيويورك الأميركية، مساء أمس الأربعاء، تنديداً بهجمات النظام السوري الكيماوية.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كُتب عليها "لا نستطيع التنفس"، إلى جانب صور لرموز التحذيرات من الأسلحة الكيماوية، فضلاً هتافات تطالب بالحرية للشعب السوري.
واستخدم المحتجون في الوقفة، مجسمات مغطاة بالأكفان، ثم فرشوها على الأرض في منطقة تظاهرهم تعبيرا عن تضامنهم مع ضحايا مجزرة حان شيخون.
وطالب المحتجون، في بيان، وُزع خلال الوقفة، الولايات المتحدة والدول الأوروبية بفتح حدودها أمام اللاجئين السوريين لحمايتهم من "إرهاب" النظام السوري.
وفي أوروبا، تظاهر العشرات، في العاصمة البريطانية لندن، أمس الأربعاء، أمام المكان الذي يعقد فيه مؤتمر "سورية خلال ست سنوات: من الدمار إلى الإعمار".
ورفع المتظاهرون، خلال الوقفة، لافتات تطالب بوقف "الإبادة الجماعية" في سورية، وإنهاء "الاحتلال الإيراني".
وفي النمسا، خرجت تظاهرة، أمس الأربعاء، أمام مكتب الأمم المتحدة في العاصمة فيينا، منددة بالهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون السورية.
وطالب المحتجون، في بيان، بمحاكمة رئيس النظام السوري بشار الأسد، أمام المحكمة الدولية بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، داعين المجتمع الدولي، إلى "التحرّك بأسرع وقت لوقف المجازر في سورية".
وقال أحد منظمي المظاهرة مايكل بروبستينغ، لـ"الأناضول"، إنّ "الأسد قاتل ذو دم بارد، قتل آلاف الناس في سورية، ويستخدم الأسلحة الكيماوية حالياً".
كما شهدت عدة مدن في تركيا، أمس الأربعاء، مظاهرات ووقفات منددة بالهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون في سورية.
وخرج متظاهرون، أمس الأربعاء، أمام السفارة الروسية في العاصمة أنقرة، مطالبين بـ"وقف قتل الأطفال في سورية".
كما تظاهر أعضاء جمعية " الشباب" في حرم مسجد الفاتح وسط إسطنبول، رافعين لافتات كتب عليها باللغة التركية "سورية تشهد مجازر"، و"أين الأمم المتحدة؟".
وخرجت مظاهرات مماثلة في مدن باليكسير، ومانيسا، وآديامان، وآلازيغ، نظمتها مؤسسات مجتمع مدني تركية.
وشهدت مدينة طرابلس، شمالي لبنان، تظاهرة في المسجد المنصوري الكبير، طالب خلالها المحتجون بـ"طرد" سفير النظام السوري علي عبد الكريم علي، من بيروت.
(العربي الجديد)