وفق الساعة التي في الساحة

25 مايو 2019
(الشاعر)
+ الخط -

في صراخ امراة من كارون

لقد مضى عن ماضيَّ
أن أعود وأرتدي نحافتي
أو أخلعها من جسدي.
الطبيب النفسي السابق
أخذ يستفسرني اليوم.
لم يعد يعجبني ما كان قد أعجبني
أن آخذه معي
أن أرتديه
لأجعل جسدي بديناً.
في العيد هذا العام
هبَّ عليَّ نسيمُ نيروز
وأصبح زكامي قديماً.
سأخسرني مرة أخرى
سأجلس على طاولة المفاوضات
يقول الطبيب النفسي:
أنت بقيت في الماضي
أقول:
نحافتي لأسباب قديمة لا تريد
أن تتركني
ووجهة نظري
لم تعد مستقيمة إلى الهواء
الذي اجتاز الأهواز
وذهب مع كارون
في صخب المرأة التي
قبَّلَت شفتيَّ في القارب
وفي اليوم التالي
فتَّشتُ في نفسي
وقبَّلتُ المرأة التي في داخلي
واعتماداً على ذلك
وَفق الساعة التي في الساحة
وفق ساعة الساحة
تركتُ وحدتي وحيدةً
والتي مضت عن ماضيَ الذي
مضى عن الماضي.


■ ■ ■


أداء من بين الأنقاض

ترامب أو هاملت
وإن تكن ليدي غاغا أو لا تكون
ما الفرق بالنسبة لي
ليس في هذا المكان متَّسَعٌ لأحد
الشجرة ترتدي ملابس نسائية
لكنَّها رسميّاً
عضوٌ رسميٌّ
لنادي عارضات الأزياء
وتعتقد أنَّ الحرم الجامعي القديم
من علائم الإستبداد
لا أحد يريد أن تسقط عالياً
من الشجرة
أو يجتاز اللسان
أو يتمشّى في الهواء النقي
أو يوقِّعَ للذكرى
على لحاء الشجرة
أوه أيها السادة
لقد نسيت أدائي المباشر
ومكاني الخاص بي
كنت واقفاً هنا
حيث لا يوجد
مكان مناسب لأحد
حتى للشجرة
حتى للشجرة.


* شاعر وناقد من مواليد الأهواز عام 1971

** ترجمة عن الفارسية حمزة كوتي

المساهمون