وفد أوروبي بتركيا لبحث ملف اللاجئين والحرب على الإرهاب

إسطنبول

باسم دباغ

avata
باسم دباغ
25 يناير 2016
7A389E71-9701-401A-9F6F-0F7343ED7E5F
+ الخط -
بدأ، اليوم الإثنين، وفد رفيع المستوى من مسؤولي الاتحاد الأوروبي، بزيارة إلى تركيا، لبحث سبل تطوير العلاقات السياسية مع أنقرة، ومتابعة القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها ملف اللاجئين ودعم البلاد في الحرب على الإرهاب، ومناقشات مسيرة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. 

والتقى وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، برفقة وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في الحكومة التركية، فولكان بوزكير، الوفد المكون من مسؤولة الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فريدريكا موغريني، ومسؤول سياسات الجوار والتوسع في الاتحاد الأوروبي، يوهانس هاهن، ومسؤول الإغاثة الإنسانية، كريستوس ستايلانديس، والذي وصل اليوم إلى العاصمة التركية أنقرة، في زيارة تستغرق يومين. كما يتوقع أن يستقبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعضاء الوفد في القصر الرئاسي، قبيل انتهاء زيارته.

 

وأكد هانس، في مؤتمر صحافي مشترك، أن مكونات المهاجرين القادمين إلى الاتحاد الأوروبي في الفترة الأخيرة تغيرت، إذ إن السوريين الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم، أصبحوا يشكلون أقل من 40% من القادمين.

بدورها، أكدت موغريني أنها "واثقة" من أن الاتحاد الأوروبي "سيفي بالتزاماته التي قطعها لتركيا حول تقديم مساعدات مالية للاجئين السوريين، المقيمين على أراضيها، بقيمة 3 مليارات يورو، وذلك رغم الاعتراضات الإيطالية على ذلك".

اقرأ أيضاً: تقارب أميركي - تركي وبايدن يلوح بحل عسكري بسورية

وقالت المسؤولة الأوروبية في هذا الصدد، " أنا واثقة جداً من أن المبلغ الذي تم الاتفاق عليه، سوف يُسلم في أقرب وقت ممكن"، مشددة على "ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم لتركيا في جهودها للعناية باللاجئين السوريين على أراضيها، بينما يتم بذل الجهود للوصول إلى عملية انتقالية في سورية".

ودعت مورغيني كلاًّ من أنقرة وحزب العمال الكردستاني إلى وقف فوري لإطلاق النار، والعودة إلى المفاوضات. وقالت: "نحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في جنوب شرق تركيا، وندين بشدة كل أنواع الإرهاب"، في إشارة إلى العمال الكردستاني.

كما أشار هاهن إلى استعداد الاتحاد الأوروبي للعمل مع تركيا على عملية سلام جديدة مع العمال الكردستاني، معتبراً أن الصراع له "تبعات سلبية على المنطقة والاتحاد الأوروبي وتركيا".

اقرأ أيضاً: ميركل: تركيا التزمت بوقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا

بدوره، أكد جاووش أوغلو، في تعليقه على مباحثات جنيف حول سورية، أن "بعض الدول تحاول تمييع وفد المعارضة، ونحن نعارض ذلك، فإن الرغبة في إشراك منظمات إرهابية مثل (وحدات حماية الشعب/الكردية) في وفد المعارضة، إنما تعني إجهاض هذه العملية".

إلى ذلك، سيطلع مسؤول الإغاثة الإنسانية، خلال زيارته، على المشاريع الممولة والمدعومة من قبل الاتحاد الأوروبي في تركيا، لدعم اللاجئين السوريين والعراقيين، في الوقت الذي يلتقي فيه الوفد، بقيادات ونواب أحزاب سياسية تركية، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني. 

كما يتوقع أن تزور موغريني وستايلانديس مدناً في جنوب شرق تركيا للاطلاع على ظروف حياة المجموعات الدينية والعرقية المختلفة. 

وكان كل من تركيا والاتحاد الأوروبي قد توصلا في نوفمبر/تشرين الثاني، العام الماضي، إلى اتفاق تعهد من خلاله الاتحاد بتقديم دعم مالي لأنقرة بقيمة ثلاثة مليارات يورو، لدعم مشاريع من شأنها تحسين أوضاع اللاجئين الذين تستضيفهم البلاد، والذين يقارب عددهم مليونين ونصف المليون.​

اقرأ أيضاً: بايدن: يجب التفريق بين العمال الكردستاني وجناحه السوري

ذات صلة

الصورة
نازحون في غزة يعانون من طول الحرب وقلة الإمكانات، 26 يونيو 2024 (Getty)

مجتمع

لجأ نازحون في غزة تجاوز تعدادهم الآلاف إلى ما كان يعد سابقاً أكبر ملعب لكرة القدم في القطاع، حيث تعيش العائلات على القليل من الطعام والماء
الصورة
عبد الله النبهان يعرض بطاقته كلاجئ سوري شرعي (العربي الجديد)

مجتمع

تنفذ السلطات التركية حملة واسعة في ولاية غازي عنتاب (جنوب)، وتوقف نقاط تفتيش ودوريات كل من تشتبه في أنه سوري حتى لو امتلك أوراقاً نظامية تمهيداً لترحيله.
الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..
الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.
المساهمون