وفاة لينا بن مهني... نافذة الثورة التونسية على العالم

27 يناير 2020
رحلت اليوم الاثنين (ليونيل بونافينتشر/فرانس برس)
+ الخط -
فقدت الساحة التونسية، صباح اليوم الاثنين، المناضلة الحقوقية والمدونة لينا بن مهني التي توفيت بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز خمسة وثلاثين عاماً. وبن مهني تعتبر نافذة الثورة التونسية على العالم، حيث نقلت أحداثها عامي 2010 و2011 إلى كل العالم من خلال مدونتها بنيّة تونسية. وكانت لها مساهمات كبرى في الثورة التي شاركت في كل فعالياتها، وتنقلت بين كل مناطق تونس من أجل نجاحها، وهو ما جعلها تُرشَّح لنيل جائزة نوبل للسلام سنة 2011.

بن مهني هي ابنة المناضل اليساري الصادق بن مهني، وهي مناضلة حقوقية وأستاذة جامعية في اللغة الإنكليزية. عُرفت بمدونتها بنيّة تونسية ونضالها من أجل حرية التعبير في تونس وفي كل العالم. وقد شكلت برفقة سفيان الشورابي وياسين العياري وسليم عمامو وأسامة التليلي وهناء سارتر الطرابلسي وفاطمة آرابيكا الذراع الإعلامية الإلكترونية للثورة التونسية، وقد ساعدوا من خلال تدويناتهم على نجاحها وفكّ حصار التعتيم الذي كان مفروضاً عليها من قبل النظام التونسي حينها.

وتعرضت بن مهني لفشل كلوي عندما كانت صغيرة، وهو ما اضطر الأطباء إلى زرع كلية لها تبرعت لها بها والدتها، لكن في العامين الأخيرين، رفض جسم لينا الكلية المزروعة، ما اضطر الأطباء إلى البحث عن حلول بديلة لعمل الكلى من خلال القيام بتصفية الدم أكثر من مرة في الأسبوع، وهو الأمر الذي لم يحتمله جسدها. 



في آخر لقاء لـ"العربي الجديد" معها يوم 14 كانون الثاني/ يناير عند تكريمها من قبل مجموعة من أصدقائها، أكدت لينا أنها تشعر بأن أيامها معدودة، وأن كل ما يفعله الأصدقاء من أجلها يعطيها شحنة إضافية لأيام أخرى من الحياة لن تطول، وقد كانت شديدة التأثر بما يحصل لها.

وكانت بن مهني قد نشرت آخر تدوينةٍ لها على "فيسبوك" أمس عمّا يحصل على الساحة السياسية التونسية، وكانت ترفض فيه العنف وممارسته.

وعلى "فيسبوك" نعى التونسيون بن مهني وأعربوا عن حزنهم لرحيلها.