الفرصة باتت متاحة أمام عشاق الرياضيات، وأصحاب شهادات العلوم الرياضية حصراً، إذ لم يعد من الضروري أن تكون المؤهلات العلمية تلك المتعلقة بالتمويل والائتمان والبورصات وأسواق المال أو المالية للعمل في أسواق المال الأميركية.
ولم تعد الشهادة في علوم التمويل مفتاح التألق في أروقة "وول ستريت" المالي، إذ إن الحصول على شهادة رياضيات، تخوّل المرء تطوير الحلول والمعادلات الحسابية التي تتيح تحليل البيانات بسرعة عالية، وتسمح للمتداولين باتخاذ قرار الشراء أو البيع.
وبحسب العاملين في أسواق المال الأميركية، فإن وظيفة "Quants"، أي محللين مختصين بتطبيق الأنظمة والمعادلات الرياضية في المسائل المالية وإدارة المخاطر، سيتقاضون 700 ألف دولار في السنة الأولى من عملهم.
وتعتمد صناديق التحوط على المعادلات الرياضية والمنهجية بدلاً من قرارات تقديرية لمحللين، وهي مسؤولة اليوم عن نحو 27% من التداولات في الأسهم الأميركية، بارتفاع 14% عن 2013 بحسب موقع Tabb Group الأميركي.
وفي نهاية الربع الأول من العام الحالي، كانت صناديق التحوط مسؤولة عن استثمارات بقيم إجمالية تبلغ 932 مليار دولار، أي بأكثر من 30% من إجمالي أصول صناديق التحوط كلها.
(العربي الجديد)