وصلت صباح اليوم الثلاثاء، الدفعة الأولى من مُهجري ريف حمص الشمالي، إلى مدينة الباب شرقي مدينة حلب، فيما تستكمل عمليات النقل الجماعي للمُهجرين خلال الأيام القليلة القادمة.
وتضم الدفعة التي وصلت إلى معبر أبو الزندين، نحو 65 حافلة، تحمل على متنها قرابة ثلاثة آلاف وخمسمائة شخص، هم عسكريون بفصائل المعارضة السورية، ومدنيون، إضافة لمرضى ومصابين، كانوا غادروا مدينة الرستن أمس الإثنين، تنفيذاً للاتفاق الذي أبرم مع ضباط روس يوم الثلاثاء الماضي.
إلى ذلك، أعلنت الهيئة المدنية في مدينة تلبيسة وريفها بريف حمص الشمالي أمس، عن تأجيل موعد خروج قافلات اليوم الثلاثاء إلى الشمال السوري، حتى يوم آخر، وذلك بسبب "بعض الترتيبات"، إضافة إلى الظروف الجوية غير الملائمة، مشيرة إلى أنه "سيتم تحديد موعد الخروج في بيان آخر ريثما تتأكد المعلومات".
وتوصلت فصائل المعارضة بريف حمص الشمالي الأسبوع الماضي، إلى اتفاق مع روسيا يقضي بخروج من يرغب من المقاتلين والمدنيين إلى الشمال السوري، ودخول شرطة روسية إلى المنطقة، إضافة إلى تسوية أوضاع المتبقين وإمهال المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية مدة 6 أشهر قبل سوقهم، للخدمة في قوات النظام.
ومناطق ريف حمص الشمالي مع ريف حماة الجنوبي، كانت تحت سيطرة المعارضة السورية، منذ نحو ست سنوات، وتعتبر أشهر المدن والبلدات في هذين الريفين، مدينة الرستن وتلبيسة وقرى سهل الحولة. وشهدت هذه المناطق معارك كثيرة، خلال السنوات الماضية، لكنها بقيت تحت سيطرة المعارضة السورية، قبل أن تشهد هدوءاً نسبياً، بعد أن أدرجت ضمن مناطق "خفض التصعيد" السنة الماضية، إلى أن تفرّغ النظام والروس لها بعد انتهاء معارك الغوطة الشرقية، الشهر الماضي، وأنذروا الفصائل العسكرية فيها إمّا بالحرب، أو بتسليم المناطق كافة التي يسيطرون عليها، وهذا ما حصل في اتفاق الثلاثاء الماضي.