لم تكن المغنية الإماراتية، أحلام، المطربة الوحيدة التي احتجّت على قرار منع الدخول إلى لبنان. وعلى الرغم من إدانة تصرفاتها وتصريحاتها العشوائية، تصر صاحبة "والله احتاجك"، على مواجهة اللبنانيين بمواقف فوضويّة، لا تعير اهتماماً فيها لموقعها كمغنية يجب أن تتحلّى، أوّلاً وأخيراً، بالصبر والدبلوماسية، مهما كان النقد الموجّه إليها قاسياً. وعليها توظيف هذه الحملة لصالحها، أو الاتجاه للقضاء، كما فعلت أحلام نفسها في ردها المبطّن على دولتها، الإمارات العربية المُتحدة، بعد قرار توقف برنامجها "الملكة".
أحلام ردَّت بعد أسبوع من قرار توقيف البرنامج برد دبلوماسي مقتضب، بعدما نشر الإعلام تصريحاً، نُسب لزوجة حاكم دبي، تنتقد فيه المغنية على فعلتها، وبرنامجها "ذا كوين"، وتصفُها بالعنصريَّة، ما دفع البعض إلى الجزم بأن هذه المكالمة الهاتفيَّة التي قيل إنّها لشخصيَّة إماراتيَّة نافذة، تؤكّد قرار الإمارات بتوقيف برنامج "الملكة" لأحلام، والذي خرج إلى الهواء دون دراسة ولا مهنيّة يتوجَّب التقيُّد بها، دوماً، في مثل هذا النوع من البرامج.
أحلام ردَّت بعد أسبوع من قرار توقيف البرنامج برد دبلوماسي مقتضب، بعدما نشر الإعلام تصريحاً، نُسب لزوجة حاكم دبي، تنتقد فيه المغنية على فعلتها، وبرنامجها "ذا كوين"، وتصفُها بالعنصريَّة، ما دفع البعض إلى الجزم بأن هذه المكالمة الهاتفيَّة التي قيل إنّها لشخصيَّة إماراتيَّة نافذة، تؤكّد قرار الإمارات بتوقيف برنامج "الملكة" لأحلام، والذي خرج إلى الهواء دون دراسة ولا مهنيّة يتوجَّب التقيُّد بها، دوماً، في مثل هذا النوع من البرامج.
إقرأ أيضاً: مقاطعة أعمال أحلام بدأت في لبنان...فماذا سيكون موقف mbc؟
في المقابل، وبعد هجوم أحلام الأخير على لبنان، إذ اعتبرته أحلام بلد "الشحاتين"، وطالبت أن يعمل الشعب اللبناني على "لم النفايات من الشوارع"، الأمر الذي أثار استغراباً واسعاً، وردود فعل عنيفة من قبل اللبنانيين، وصلت إلى حد المطالبة بمنعها من دخول الأراضي اللبنانية. لكن في السنوات الماضية أيضاً، كانت هناك سلسلة من المطالبات بمنع دخول فنانات إلى دول عربية، ولو كانت الصورة تختلف عن قضية أحلام وإهانتها المباشرة للبنان.
في نظرة سريعة على أبرز قرارات منع الفنانين من دخول بعض الدول العربية، نرى أن السياسة والكيديّة، تلقي بثقلها على أغلب قرارات المنع. فقبل عامين، واجهت الفنانة السورية أصالة نصري، موقفاً كيديّاً قضى لساعات بمنعها من دخول لبنان، بناءً على موقفها السياسي من الثورة السورية، ومساندة فريق سياسي لبناني للنظام السوري.
قرار لم يجد فيه وزير العدل اللبناني المستقيل، أشرف ريفي، إلا إدانة لمؤيّدي النظام السوري في لبنان. يومها، تقدَّم ريفي باعتذار من المطربة أصالة، موضحاً للناس حيثيَّات هذا التوقيف السياسي في مطار بيروت. وكذلك، لم يوفِّر بعض عناصر الأمن في لبنان بعض الممثلات السوريات من قرارات منع ارتجاليَّة شخصيَّة، لا تعلم بها حتى قيادتهم. فتعرضت الممثلة السورية أمل عرفة، إلى مضايقات على الحدود البريّة الفاصلة بين لبنان وسورية، عندما فوجئت بقرار منعها الذي استمر لساعتين، قبل تدارُك المسؤولين لما حصل مع عرفة، والاعتذار منها، والسماح لها بدخول لبنان، ذلك في وقت وضعت نقابة الممثلين في لبنان تعميماً لكافة مرافق الأمن، بضرورة تسهيل مهمة أي فنان سوري قادم إلى بيروت.
فُلّة
حتّى اليوم، لا زالت الفنانة الجزائريَّة، فُلّة عبابسة، تعاني من حكم قضائي يمنعها من دخول القاهرة لأسباب شخصيّة. فقد عانت فلة في تسعينيات القرن الماضي من قضية تم تلفيقها ضدها. فسُجنت حوالي خمس سنوات، قبل أن يتمَّ ترحيلها من القاهرة، واتّخاذ قرار بمنعها من دخول الأراضي المصريّة. وعلى الرغم من الوعود الكثيرة، وظهور بيانات تؤكد أن قرار المنع لم يعد نافذاً، بعد الإطاحة بحكم الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، إلّا أن محاولة فُلة فشلت في السفر إلى القاهرة عام 2012، عندما دُعيت من قبل دار الأوبرا المصرية للغناء هناك. وما أن وصلت إلى ميناء القاهرة الجوي حتى أوقِفَت حوالي ثلاث ساعات، واعتذر منها المسؤولون مجدداً، بأن القرار لا يزال نافذاً، دون أي أسباب توضيحية حول ذلك. بالرغم من تطمينات تؤكّد أنّ الحكم مضى عليه الزمن، فعادت فُلة على الطائرة نفسها.
إقرأ أيضاً: أم تنشر صورة لطفلتيها مقيدتين ومعروضتين للبيع..والشرطة تشرع بتحقيق
صباح
الفنانة الراحلة، صباح، مُنعت من دخول القاهرة أيضاً لسنوات، على الرغم من حصولها على الجنسية المصرية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. لكنها مُنعت من دخول مصر، وصدر قرار بحظر إذاعة أغنياتها في القاهرة وبعض الدول العربية الأخرى ومقاطعتها، بسبب لقاءها مع مطرب يهودي، قابلته صدفة. وعندما علمت الصحف العربيَّة بالخبر، هاجمتها، وصدر قرار عانت منه صباح كثيراً لجهة أعمالها، خصوصاً في القاهرة، استمر لسنوات، لكنّها نجحت في لقاء الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ليأمر برفع الحظر عنها، والسماح لها بالعودة إلى القاهرة.
وردة
وكذلك، مُنعَت الفنانة وردة الجزائرية، من دخول مصر في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بعد انتشار شائعات وقتها عن وجود علاقة تجمعها بالمشير عبد الحكيم عامر، بناءً على وشايات، بحسب ما أكدت الفنانة الراحلة في أكثر من تصريح قبل وفاتها. وهذه الشائعة، تسببت آنذاك، بفتح تحقيق من قبل أجهزة الاستخبارات. فصدر قرار بإبعادها خارج البلاد ومنعها من دخول مصر. ولم تتمكن وردة من دخول مصر مرة أخرى إلا في مطلع السبعينيات، بعد وفاة عبد الناصر، وخلال حكم السادات، وبمساعدة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الذي تبنّاها موسيقياً، إضافة إلى صداقة جمعت بين وردة وزوجة الموسيقار، الراحلة نهلة القدسي.
ميادة الحناوي
وفي الثمانينيات، أيضاً، مُنعت الفنانة السورية ميادة الحناوي، من دخول القاهرة لمدة استمرت 6 سنوات. ورغم اتهام ميادة الحناوي المُبطن للمطربة وردة الجزائرية، وزوجة الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، بالضلوع في تلفيق اتهامات لمنعها من دخول القاهرة لأسباب شخصية، إلّا أن ميادة الحناوي كسرت هذا الطوق بعد سنوات من تولي الرئيس المخلوع حسني مبارك الحكم في مصر، وعادت إلى القاهرة للعمل والتعاون فنياً مع شركة عالم الفن التي تبنّت إنتاج أعمالها لأكثر من 20 عاماً.