وزير كويتي: الحكومة تقدم استقالتها اليوم

28 نوفمبر 2016
الاستقالة تأتي بعد الانتخابات البرلمانية وفقاً للقانون(محمد الزيات/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح، أمس الأحد، أن الحكومة ستقدم استقالتها، اليوم الإثنين، إلى أمير الكويت، وفقاً لما ينص عليه الدستور بخصوص تقديم الاستقالة عقب إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، تمهيداً لتشكيل حكومة جديدة.

وعلى هامش افتتاحه منتدى الحكومة الإلكترونية الرابع، والذي يستمر يومين، أضاف الوزير الكويتي أن نتائج الانتخابات، والتي أُجريت السبت، هي "تفعيل لإرادة الأمة، التي مارست سيادتها من خلال انتخابات شفافة ونزيهة عنوانها المنافسة الشريفة".

وتنصّ المادة 57 من الدستور الكويتي على أن "يعاد تشكيل الحكومة عند بدء كل فصل تشريعي لمجلس الأمة (البرلمان)".

وقالت مصادر مطلعة لوكالة "الأناضول" إن الحكومة الكويتية ستعقد اجتماعها الأخير الإثنين، برئاسة الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، بعد أن تماثل للشفاء من وعكة صحية ألمت به.

وأضافت أن الحكومة ستقدم استقالتها إلى أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بعد هذا الاجتماع الوداعي.

وتنافس في انتخابات، السبت، 293 مرشحاً، بينهم 14 امرأة، في سابع انتخابات برلمانية تشهدها الكويت منذ عام 2006.

وأظهرت النتائج، تحقيق المعارضة، والتي تغلب عليها التيارات الإسلامية وحلفاؤها، عودة قوية إلى مجلس الأمة (البرلمان)، حيث حصلت على 15 مقعداً في المجلس الذي يتألف من 50 نائباً منتخباً، فضلاً عن 16 من أعضاء الحكومة.

ووفق نتائج الدوائر الانتخابية الخمس، فاز 20 عضواً فقط من مجلس الأمة السابق، مقابل 30 عضواً جديداً، بينهم امرأة، بنسبة تغيير لتركيبة المجلس بلغت 60%.

وفقدت الأقلية الشيعية، والتي تشكل نحو ثلاثين بالمائة من سكان الكويت (حوالي 2.8 مليون نسمة)، ثلث مقاعدها؛ حيث حصلت على 6 مقاعد فقط، مقارنة بـ9 في المجلس السابق.

وكانت إجراءات التقشف وزيادة أسعار الوقود وخفض الدعم عن مواد أخرى، قد تسببت في تعميق الخلافات بين الحكومة ومجلس الأمة؛ ما دفع أمير الكويت إلى حل المجلس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي (للمرة العاشرة في تاريخ الكويت)، تمهيداً لانتخابات جديدة.

المساهمون