وأشار السادة، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إلى أهمية موضوع إدارة المخاطر، وذلك خلال كلمة له اليوم بندوة عقدتها جامعة جورجتاون بعنوان "القيادة والمرونة في إدارة الطوارئ"، مستعرضاً تجربة دولة قطر في إدارة الطوارئ، "حينما تعرّضت لحصار جائر بشكل مفاجئ من قبل بعض دول الجوار، ومع ذلك تمكّنت من تسليم شحنات الغاز والنفط لعملائها من دون أي تأخير أو تخلّف عن أي من عملائها".
وأكد على أن رد فعل قطر على هذا الحصار أظهر جلياً مدى استعدادها لمثل هذه الطوارئ، من خلال تفعيل برامجها للطوارئ، واستمرارية العمل بالدولة من دون توقف، خاصة في قطاعي الغاز والنفط.
وأكد وزير الطاقة والصناعة على أن قطاع الطاقة، ممثلاً في النفط والغاز وتوليد الطاقة الكهربائية، له أهمية كبيرة، على رأسها استخدام تلك الطاقة في محطات تحلية المياه، كما أن قطاع الطاقة هو القاطرة الدافعة للاقتصاد القطري وساهم في الرخاء الاجتماعي الذي تشهده البلاد.
وأضاف أنه من الطبيعي أن تسعى قطر إلى ضمان الإنتاج الآمن والمضمون لكافة هذه الموارد ووصولها إلى الزبائن والمشترين في كافة أنحاء العالم، لذا فإن هناك خطط طوارئ مع وجود التزام في الأولويات لضمان تحقيق هذا الأمر.
وأضاف السادة أن قطر تولي برامج مواجهة الطوارئ والكوارث قدراً كبيراً من الأهمية وتشجّع مؤسساتها الضخمة على أن تأخذ مبادرات تساعدها على مواجهة كافة أشكال الأزمات، وتجهيز أنظمة قادرة على التعامل مع تلك الكوارث في كل المناطق العاملة في قطاع الطاقة مثل دخان ورأس لفان وحقول النفط البحرية، بما فيها المنصات البحرية ومعامل إنتاج الغاز والأسمدة وغيرها من المناطق التشغيلية، نظراً لأهمية تلك المناطق.
وشدّد على أن برامج قطر في قطاع الطاقة والصناعة لمواجهة الطوارئ تغطّي كافة الاحتمالات للطوارئ والكوارث ومصممة لحماية الأفراد والأصول والبيئة، وأن قطر أخذت كل المبادرات الممكنة التي من شأنها تحقيق هذا الأمر.