وزير الرياضة المغربي لـ"العربي الجديد":أيبولا لا يهدد مونديال الأندية

12 أكتوبر 2014
الوزير المغربي ينفي تأثير إيبولا على مونديال الأندية(العربي الجديد)
+ الخط -

قال محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة المغربي، في أعقاب قرعة كأس العالم للأندية التي احتضنها أحد فنادق مدينة مراكش المغربية مساء أمس السبت، إن مونديال الأندية غير معني بوباء إيبولا، وأوضح أن هذه التظاهرة لا تستقطب جماهير عديدة من القارة السمراء.

وسأل "العربي الجديد" الوزير المغربي عن موقف اللجنة إذا تأهل فيتا كلوب الكونغولي إلى المونديال، وتجاوز وفاق سطيف الجزائري في نهائي عصبة الأبطال الأفريقية، ومدى مخاوف اللجنة المنظمة من ولوج جماهير كونغولية المغرب، مع ما يرتبط بهذا المعطى من مخاوف، على اعتبار أن الكونغو هي "منشأ الوباء سنة 1976، لكن الوزير طمأن الضيوف بوجود ما أسماه "خلية اليقظة" التي ستتخذ تدابير وقائية وعلاجية، تحسباً لأي طارئ على حد تعبير المسؤول المغربي.

وكان الوزير المغربي قد نفى في الحفل الافتتاحي الخاص بقرعة كأس العالم للأندية، وجود نية لتأجيل هذا الحدث، وقال "لايمكن أن نؤجل جميع التظاهرات الرياضية، لو لجأنا إلى خيار التأجيل الشامل لأعلنا استسلامنا للوباء".

ولاحظ الحاضرون في حفل قرعة مونديال الأندية غياب ممثل عن وزارة الصحة العمومية، أو إشارة إلى التدابير المزمع اتخاذها من طرف اللجنة العليا لهذا الحدث الذي يحتضنه المغرب للسنة الثانية على التوالي. بينما سجل حضور محمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائرى لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذى بالاتحاد الدولى للعبة "فيفا"، بصفته رئيساً للّجنة المنظمة للدورة، بعد أن تخلف عن بعثة منتخب بلاده في رحلة مالاوى.

وتمنى عدد كبير من رجال الإعلام العرب الذين واكبوا الحدث، حضور ثلاثة أندية عربية في مونديال الأندية، بعد أن أصبح الهلال السعودي مرشحاً لحضور الحدث الكوني إلى جانب وفاق سطيف الجزائري، ممثلاً للقارة السمراء وهو على بعد خطوتين من الإنجاز، إلى جانب المغرب التطواني ممثل الكرة المغربية في هذا المحفل العالمي، رغم أن القرعة أوقعت بطل دوري أبطال أفريقيا في الدور الثاني للبطولة مع الفائز من مباراة المغرب التطواني المغربي وأوكلاند سيتي النيوزيلندي، اللذين سيلتقيان في الدور الأول، بينما يلاقي بطل دوري أبطال آسيا بكروز أزول المكسيكي بطل دوري أبطال أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي.

للإشارة، فإن البطولة ستدور في مدينتي مراكش والرباط، في الفترة ما بين العاشر وحتى 20 ديسمبر المقبل.

ويفتتح المغرب التطواني المغربي، الذي يشارك في المسابقة باعتباره ممثل البلد المضيف، عقب فوزه بلقب الدوري المغربي في الموسم الماضي، منافسات البطولة حيث يواجه فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل قارة أوقيانوسيا في العاشر من ديسمبر القادم، على أن يلتقي الفائز من هذه المواجهة مع بطل أفريقيا في الدور الثاني.

ويواجه الفائز من مباراة بطل أفريقيا مع المغرب التطواني أو أوكلاند سيتي فريق سان لورينزو الأرجنتيني في الدور قبل النهائي.

في المقابل، يواجه الفائز من بطل آسيا و كروز أزول المكسيكي مع ريال مدريد الأسباني بطل دوري أبطال أوروبا في الدور قبل النهائي الآخر.

وربما تشهد البطولة مشاركة تاريخية للفرق العربية التي قد يمثلها ثلاثة فرق لأول مرة فى تاريخ مونديال الأندية، فبينما صعد فريق المغرب التطواني رسمياً إلى البطولة باعتباره ، تبدو الفرصة سانحة أمام وفاق سطيف الجزائري والهلال السعودي للمشاركة أيضاً في المسابقة.

ويأمل وفاق سطيف في التأهل إلى البطولة للمرة الأولى في تاريخ الأندية الجزائرية، حينما يلتقي مع فريق فيتا كلوب بطل الكونجو الديمقراطية في نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا حيث يلتقيان ذهاباً، في العاصمة كينشاسا، يوم 26 أكتوبر الجاري، بينما تقام مباراة الإياب في الجزائر في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

أما الهلال السعودي، الذي يتطلع للتأهل لمونديال الأندية للمرة الأولى في تاريخه والثالثة في تاريخ الأندية السعودية التي لم تشارك في البطولة منذ عام 2005، فيواجه فريق ويسترن سيدني الأسترالي في نهائي بطولة دوري أبطال آسيا، حيث يلتقيان ذهاباً في 25 من الشهر الجاري بأستراليا، بينما تجرى مباراة الإياب في السعودية في الأول من الشهر المقبل.

وللمرة الأولى منذ خمس سنوات تغيب الأندية البرازيلية عن المشاركة في البطولة، حيث ترجع المرة الأخيرة التي فشلت فيها في الصعود إلى المسابقة إلى نسخة 2009 التي أقيمت في الإمارات.

ويشارك ريال مدريد في الدور قبل النهائي للبطولة مباشرة باعتباره حامل لقب دوري أبطال أوروبا كما يشارك سان لورينزو الأرجنتيني من المربع الذهبي أيضاً، باعتباره حامل لقب كأس أمريكا الجنوبية (ليبرتادورس).

وفازت ثماني أندية مختلفة باللقب، في عشر نسخ من كأس العالم لأندية كرة القدم، حيث يمتلك كل من برشلونة الأسباني وكورينثيانز البرازيلي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بواقع لقبين لكل فريق، بينما فاز باللقب مرة واحدة كل من ميلان وإنتر ميلان الإيطاليين، وساو باولو وإنترناسيونال البرازيليين، ومانشستر يونايتد الإنجليزي بالإضافة إلى بايرن ميونيخ الألماني بطل النسخة الأخيرة للبطولة.

وتمتلك الأندية البرازيلية الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة بواقع أربع مرات بواسطة فرق ساو باولو في نسخة 2005 ، وإنترناسيونال في نسخة 2006، وكورينثيانز في نسختي 2000 و2012.

بينما يمتلك برشلونة الرقم القياسي في التأهل للمباراة النهائية، حيث تأهل ثلاث مرات، فاز مرتين (2009، 2011)، وخسر مرة وحيدة أمام إنترناسيونال في نسخة 2006 .

ويعتبر فريق الرجاء البيضاوي المغربي صاحب أفضل إنجاز للكرة العربية في البطولة، بعدما تأهل إلى المباراة النهائية في النسخة الأخيرة للمسابقة، ولكنه فشل في التتويج باللقب عقب خسارته (0_2) أمام بايرن ميونيخ.

وانطلقت بطولة العالم للأندية للمرة الأولى عام 2000 بالبرازيل، قبل أن تتوقف بين عامي 2001 و2004 بسبب انهيار الشريك التسويقي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وعادت البطولة في عام 2005 تحت مسمى كأس العالم للأندية وأقيمت منذ ذلك الحين في ثلاث دول هي المغرب واليابان والإمارات.

المساهمون