وزير الرياضة الجزائري يُشعل أزمة بين أربعة نوادٍ

واصل وزير الشباب والرياضة الجزائري الجديد، رؤوف سليم برناوي، إثارة الجدل في الساحة الرياضية الجزائرية، بسبب تصريحاته الغريبة والمثيرة عند لقائه بمختلف وسائل الإعلام خلال النشاطات التي يقوم بها، والتي تسببت في اشتعال أزمة بين أربعة نواد في الدوري الجزائري للمحترفين.

وصرح وزير الشباب والرياضة الجزائري، رؤوف سليم برناوي، نهاية الأسبوع الماضي، في رده حول سؤال يتعلق بهوية عميد الأندية في البلاد: "ما هو أكيد ومعروف أن أول ناد نشأ في الجزائر هو فريق مولودية الجزائر، وهذا الأمر لا غبار عليه".

وصرح برناوي، خلال حديثه: "فيما يخص الكلام الذي يقال حول الأندية الأخرى، فإن النقاش يبقى مفتوحا ونتركه للمؤرخين، المولودية تأسست عام 1921، هذا ما هو موجود ومسجّل في التاريخ، ومن يملك دلائل أخرى فليتفضل ويقدمها".

وتحوّل لقب "عميد" الأندية الجزائرية إلى ما يشبه أزمة ألقت بظلالها على المشهد الكروي في الجزائر، في ظل الصراع ين فريقين كبيرين على هذا اللقب، والذي عاد للظهور في الأشهر الأخيرة.

والمعروف لدى الجماهير الجزائرية أن عميد الأندية هو فريق مولودية الجزائر الذي تأسس في عام 1921، ويملك سمعة عالمية، ليس فقط بتاريخه الكروي العريق وألقابه وإنجازاته، وإنما بانخراطه في الكفاح المسلح والثورة التحريرية المباركة ضد الاستعمار الفرنسي.

بينما ظل تاريخ نشأة فريق شباب قسنطينة المنتمي لشرق البلاد محل جدل كبير بين الجماهير، ويعرف عنه أنه تأسس في عام 1926، أي بعد 5 سنوات من نشأة فريق المولودية. لكن مسؤولي النادي وجماهيره يصرون على أن الفريق تم تأسيسه عام 1898، مبرزين الكثير من الوثائق التي تثبت ذلك.

لكن رغم ذلك، فقد بقيت صفة العميد "ملتصقة" باسم المولودية، بينما دخل على خط المنافسة على لقب "العميد" فريق آخر، وهو مولودية وهران، الذي يؤكد مشجّعوه ومسيّروه أنه تأسس عام 1917، وأنه أول فريق حمل اسم المولودية.

وكان وزير الشباب والرياضة السابق محمد حطاب قد قام، في شهر يناير الماضي، بإبداء رأيه في الموضوع، حيث انحاز هو الآخر إلى فريق مولودية الجزائر على حساب شباب قسنطينة، وقال حطاب وقتها: "المولودية هو العميد، لقد تأسس عام 1921، أنا أعرف أن نادي شباب قسنطينة يندد في كل مرة ويطالب بأحقية هذا اللقب، لكن عليهم أن يثبتوا ذلك ويقدموا وثائق تاريخية".

وعلى صعيد آخر، أدلى وزير الرياضة الجزائري رؤوف سليم برناوي بتصريح آخر، تسبب في أزمة لدى فريق شبيبة القبائل ومشجّعيه، بعدما قال إن فريق اتحاد العاصمة هو الأحق بالتتويج بلقب الدوري الجزائري، خلال الموسم الكروي الحالي، وذلك قبل جولة من النهاية.

كما أثار الوزير الجدل بتصريحات أخرى قال فيها: "تنظيم كأس العالم في الجزائر أسهل بكثير من تنظيمها نهائي مسابقة كأس الجزائر"، وهو تصريح أثار الكثير من الجدل والسخرية، إذ تحوّل إلى نكتة متداولة بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.