وأضاف البكوش أن اسم القنصل التونسي ذُكر في قائمة الحركة الدبلوماسية التي تتم خلال الصيف بشكل دوري، وهو ما فُهم على أنه إعادة للعلاقات الدبلوماسية مع سورية.
ولكن البكوش نفى في نفس التصريح أن يكون القرار يمثل عودة للعلاقات الدبلوماسية بشكل طبيعي، ولكنه تعيين لقنصلية "بشكل أكثر انتظاما"، بحسب تعبيره، مشيرا إلى أن الظروف لا تسمح حاليا بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية.
وكانت مصادر في وزارة الخارجية التونسية قد ذكرت، لوكالة الأنباء التونسية، أن تونس قررت تعيين قنصل عامٍّ لها في سورية وهو ما جرى تداوله على أنه إعادة للعلاقات مع البلاد، غير أن مصدرا رفيعا بوزارة الخارجية نفسها أكد لـ "العربي الجديد" أن المُعيّٓن في دمشق هو قنصل، ولا يتعلق الأمر بقنصل عامّ وأن تعيينه يشكل فقط رفعا تدريجيا لمستوى العلاقات يلي فتح المكتب القنصلي الموجود لرعاية شؤون التونسيين المقيمين في سورية، وهو ما أكده البكوش اليوم.
ويثير موضوع العلاقات التونسية السورية جدلا كبيرا منذ أشهر بسبب الغموض والتذبذب الذي يحيط بالموضوع، حيث كان وزير الخارجية، الطيب البكوش، قد صرح بنفسه أنه سيعيد العلاقات الدبلوماسية مع سورية وسيعين سفيرا لتونس بها، ولكن الرئاسة التونسية عارضت ذلك وقالت إن تونس لا يمكن أن تخرج عن الإجماع العربي في خصوص سورية، ولكنها ستتولى في المقابل رعاية شؤون مواطنيها، الذين طالبوا بفتح مكتب لتونس للعناية بهم بعد المشاكل، التي أحدثها الغلق التام للتمثيلية الدبلوماسية التونسية في سورية.
وأكد الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، منذ أيام في حوار تلفزيوني أنه المسؤول الوحيد عن السياسة الخارجية لتونس، وفق صلاحياته الدستورية، وأنه الوحيد الذي يتكلم باسم تونس في الخارج.
اقرأ أيضاً: المرزوقي: أنا ضد عقوبة الإعدام