قال وزير الاقتصاد اللبناني راؤول نعمة، الخميس، إن خسائر انفجار مرفأ بيروت تقدر بمليارات الدولارات، مشيرا أن بلاده "ليس لديها قدرة مالية لمواجهة تداعياته". وإعلان الإفلاس والعجز الحكومي هذا، يتزامن مع زيارة يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت لعقد اجتماعات مع المسؤولين وبحث المساعدات الأوروبية والفرنسية.
وذكر نعمة في تصريحات صحافية اليوم، أن الخسائر باهظة، "صوامع القمح تضررت بالكامل في المرفأ ونحتاج وقتا لتقييم الأضرار". ومن المتوقع تعرض القطاع الاقتصادي والحركة التجارية في لبنان إلى أزمات إضافية، بعد الانفجار الذي من المحتمل أن يخلق نقصا في السلع الأساسية.
ويعتبر المرفأ مخزنا مؤقتا لعديد السلع الرئيسية، كالحبوب بأنواعها، إذ تصنف أرض المرفأ على أنها موقع التخزين الأكبر في لبنان للحبوب والمواد الغذائية والدواء وغيرها.
وزاد الوزير اللبناني: "قدرة المصارف والبنك المركزي محدودة في الفترة الحالية، والعملة الصعبة في لبنان اليوم ليست رقما كبيرا".
ورأى أن "الحل الوحيد في الوقت الحالي سيكون مع صندوق النقد الدولي"؛ دون تفاصيل إضافية.
والشهر الماضي، خاض لبنان مباحثات فنية مع فريق من صندوق النقد الدولي، في محاولة للخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية التي تشهدها البلاد منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويزيد الانفجار من أوجاع بلد يعاني، منذ أشهر، من أزمة اقتصادية قاسية واستقطاب سياسي حاد، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.
وأعلنت دول العالم تضامنها مع لبنان، واستعدادها لتقديم مساعدات، وصل بالفعل الكثير منها بعد ساعات من الانفجار، وبينها مستشفيات ميدانية وطواقم طبية وأدوية.