ورود شرباتي تُطلق الاستغوار في فلسطين

04 يناير 2017
خلال إحدى رحلات الاستكشاف (العربي الجديد)
+ الخط -
تعدّ الشابة الفلسطينيّة ورود شرباتي (22 عاماً) مؤسّسة نادي رياضة الاستغوار في فلسطين، وأول فتاة فلسطينيّة تمارسها بغرض الاستكشاف. هذه الفتاة التي تتحدّر من مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة)، كانت قد عادت من تونس قبل نحو عام، بعد مشاركتها وعدد من الشباب الفلسطينيّين في رحلة استكشاف هناك، ولاحظت أن فلسطين تفتقر لهذه الرياضة.

تقول الشرباتي إنّ فلسطين في حاجة إلى مثل هذا النوع من الرياضة، ومهمة النادي، الذي يبلغ عمره أقل من عام، البحث عن الكهوف بهدف تعيينها واستكشافها ورسم خرائط لها وتعريف الآخرين بها. ويدرس الفريق أيضاً الأسباب الجيولوجية والفيزيائية لتشكّلها وتوثيقها.
النادي الذي أسّسته شرباتي يضمّ في الوقت الحالي 20 شخصاً مهتمّين بتلك الرياضة، أم لديهم اهتمامات بالجيولوجيا والكهوف، ويستقبل الأشخاص الراغبين بالمشاركة في رحلات الاستكشاف التي ينظّمها. ويرغب أعضاء النادي في تسجيل اكتشاف مغاور ومناطق جديدة وتعريف الناس إليها، وتمثيل فلسطين في مؤتمرات عالمية.

وتشير شرباتي إلى أنّ المستوطنين كانوا قد  عدأدرجواداً من الكهوف في فلسطين ضمن المناطق التابعة للاحتلال الإسرائيلي، لافتة إلى أنها تسعى وأعضاء النادي إلى زيارة هذه الأماكن واكتشافها ورسم خرائط لها والتأكيد على كونها مناطق فلسطينية، وليس كما يدعي المستوطنون.


الشرباتي تشير إلى أنّ المستوطنين يعتبرون رياضة الاستغوار رياضة وطنية، ويحرصون على تعليمها لأطفالهم منذ الصغر. وتشير إلى ضرورة الوصول إلى تلك المناطق، وإثبات أنّها فلسطينيّة لكل العالم. كل أسبوعين، يخرج أعضاء النادي في رحلة جديدة، ويتواصلون مع بعضهم بعضاً من خلال "فيسبوك"، حيث يتفاعل الناس معهم، وعادة ما يلقون تشجيعاً من الناس.

في المستقبل، يطمحون إلى إنشاء موقع إلكتروني للنادي، بهدف نشر تفاصيل رحلاتهم الاستكشافية، والحصول على الترخيص اللازم ليصبح النادي رسمياً. وفي الوقت الحالي، يصرّون على العمل بجدية أكبر بهدف الوصول إلى الكهوف التي كان قد سبقهم إليها المستوطنون، واكتشافها وتوثيقها من جديد.

تجدر الإشارة إلى أنّ شرباتي هي طالبة إدارة أعمال في جامعة القدس المفتوحة، ومهتمة بالجانب الطبيعي والأثري في فلسطين. وكانت أول تجربة استغوار للشرباتي مع النادي في قرية عابود (شمال غرب رام الله)، بهدف تحديد الأماكن الأثرية والمغاور في القرية.

المساهمون