وثائقيان سوريان في الأوسكار

16 يناير 2020
من فيلم "الكهف" لـ فراس فياض (Imdb)
+ الخط -
تضمنت قوائم الترشيحات لجائزة "الأوسكار" العالمية لعام 2020، فيلمين سوريين في لائحة اختيار أفضل فيلم وثائقي لهذا العام، إلى جانب ثلاثة أفلام أخرى من دول مختلفة.
الفيلم الأول "من أجل سما" للمخرجة السورية وعد الخطيب، بالاشتراك مع المخرج البريطاني إدوار واتس، والفيلم من إعداد الخطيب وبطولتها إلى جانب زوجها الطبيب حمزة الخطيب مؤسس مشفى "القدس" في حلب، وابنتها سما التي أنجبتها عام 2015 وسط أتون الحرب الدائرة في سورية وحلب تحديداً.
يروي الفيلم من خلال 95 دقيقة، حياة وعد الخطيب التي وثقت مشوارها كصحافية شابة ارتبطت بالطبيب وأنجبته منه سما، وبدأت رحلة دفاعها عن حقها في الحب والأمومة، ضمن إيقاعٍ تسمع من خلاله صوت قفزاتها بين ركام الدمار ونيران الحرب، التي وثقت فيها الخطيب أكثر من 300 ساعة مرئية تتضمن أهوالها ووقعها على المدنيين والكوادر الطبية في حلب، قبل أن ترميها الأقدار مع زوجها وطفلتها إلى بريطانيا كلاجئين، لينضم إليهم هناك وافد جديد كانت قد حملته وعد في رحمها أثناء رحلة اللجوء.
نجح الفيلم في حصد 44 جائزة عالمية خلال عام 2019، منها جائزة "العين الذهبية" من مهرجان كان السينمائي الدولي كأفضل فيلم مستقل، وأفضل فيلم وثائقي من حفل جوائز الفيلم المستقل في بريطانيا، تضاف إليها أيضا جائزة "التانيت" الفضي من مهرجان قرطاج السينمائي الدولي، وجائزة اختيار الجمهور من مهرجان ميونخ السينمائي، قبل ترشحه إلى قوائم "الأوسكار" لهذا العام.
نشرت الخطيب على صفحتها الشخصية على فيسبوك مقطعاً مصوراً يجمعها بزوجها مع أصدقاء، يظهر فرحتهم لدى الإعلان عن ترشح الفيلم، وعلقت: "شكرا لكل حدا فتح بيته وقلبه إلي ولكمرتي ولكل من ساعدنا وغمرنا بمحبته ع طول الطريق الطويل من حلب 2011 للفريق يلي معنا اليوم".

أما الفيلم الثاني وهو "الكهف" للمخرج السوري فراس فياض، الذي تدور أحداثه في الغوطة الشرقية من دمشق، ما قبل عام 2018 وتهجير أهالي الغوطة عنها. يروي الفيلم قصة فريق طبي داخل مشفىً ميداني جرى إنشاؤه تحت الأرض، حيث انتخب الفريق الدكتورة أماني بللور لإدارة شؤون المشفى، ما جعل منها بطلةً للفيلم إلى جانب باقي أعضاء الفريق، أما البطولة الأولى فلا شك أنها كانت من نصيب أهالي الغوطة والمدنيين فيها، الذين حاول فريق المشفى إنقاذ الآلاف من أرواحهم، فيما فارقت الكثير منها أجساد أصحابها داخل الكهف.
والفيلم هو من إنتاج مؤسسة "ناشيونال جيوغرافيك"، وقد نجح في حصد جائزة أفضل فيلم وثائقي باختيار الجمهور خلال فعاليات مهرجان تورنتو السينمائي الدولي لعام 2019، بالإضافة إلى حصوله على تسع جوائز عالمية أخرى، أبرزها جائزة أفضل فيلم وثائقي بمهرجان بلد الوليد السينمائي الدولي لعام 2019.

وفور الإعلان عن ترشيح الفيلم لـ "الأوسكار"، هنأ مخرج الفيلم فراس فياض، الدكتورة أماني بللور والفريق العامل معها المشفى (الكهف)، مع إعلان تضامنه مع كوادر مشافي إدلب التي تتعرض يومياً للهجمات الجوية والمدفعية.
دلالات
المساهمون