واشنطن قلقة: التجسس الإسرائيلي اجتاز الخطوط الحمراء

07 مايو 2014
التجسس الإسرائيلي يجري تحت غطاء عقود تجارية (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

كشفت مجلة "نيوزويك" الأميركية، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن مصادر في أجهزة الاستخبارات الأميركية، عن قلق أجهزة الاستخبارات من حجم ونطاق عمليات التجسس الإسرائيلية في الولايات المتحدة، إلى درجة وصفت فيها هذه المصادر أن تلك العمليات "اجتازت كافة الخطوط الحمراء".

ووفقاً لما أورده موقع "يديعوت أحرونوت"، عن المجلة الأميركية، فإن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية يقولون في الجلسات المغلقة إن "الإسرائيليين تمادوا كثيراً في عمليات التجسس التي يقومون بها على الأرض الأميركية".

ونقلت المجلة الأميركية أن تقارير سرية لأجهزة الاستخبارات عُرضت على أعضاء الكونجرس الأميركي، في إثر محاولات إسرائيل الضغط على الولايات المتحدة لإلغاء شرط التأشيرة لدخول الإسرائيليين إليها. وذكرت أن نشاط إسرائيل التجسسي للحصول على الأسرار الأميركية يجري أيضاً تحت غطاء عقود عمل تجارية، وعقود لبيع تقنيات وتكنولوجيا دفاعية بين البلدين.

وبحسب المصادر الأميركية، فإن عمليات التجسس الإسرائيلية في الولايات المتحدة تفوق نشاط باقي الدول الحليفة مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا واليابان، وهو ما دفع بأحد المطلعين على الملف في الكونجرس إلى القول إن هذه الظاهرة: "مقلقة بل ومرعبة".

وعلق مصدر آخر، على التقرير الذي عُرض أمام أعضاء الكونجرس، في أواخر عام 2013، بأنه لا توجد أي دولة، من حلفاء الولايات المتحدة، تواصل التجسس واجتياز الخطوط الحمراء كما تفعل إسرائيل. وتحتل مجالات التكنولوجيا المتطورة والأسرار الصناعية المرتبة الأولى في اهتمامات إسرائيل.

ويربط تقرير "نيوزويك" بين التجسس الإسرائيلي في الولايات المتحدة، وبين رفض واشنطن محاولات تل أبيب إعفاء الإسرائيليين من الحصول على تأشيرة لزيارة الولايات المتحدة، علماً بأن الأخيرة ربطت في حينه بين عدم إعفاء الإسرائيليين من التأشيرة والتمييز الذي تنتهجه إسرائيل في معاملتها للأميركيين من أصول عربية، عند وصولهم الى مطار اللد (بن غوريون).

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جاين ساكي، قد اعترفت في 20 أبريل/نيسان الماضي، أن "رفض الولايات المتحدة إعفاء الإسرائيليين من استصدار تأشيرة سفر لزيارة الولايات المتحدة، بسبب المعاملة التي يلقاها الأميركيون العرب والفلسطينيون، عند دخولهم الحدود الإسرائيلية لزيارة الأراضي المحتلة"، فيما أشارت مصادر إسرائيلية، يومها،  إلى أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تقف وراء رفض الطلب الإسرائيلي المذكور.
وذكرت صحيفة "اسرائيل اليوم"، في تقرير لها قبل ثلاثة أسابيع حول هذه القضية، أن "الولايات المتحدة، وهي أقرب حليف لإسرائيل، تخشى من دخول جواسيس إسرائيليين الى أراضيها". ونقلت الصحيفة عن موقع أميركي متخصص في شؤون القوانين الأميركية، إن مشرّعين أميركيين يخشون من أن يؤدي ضمّ إسرائيل إلى برنامج الدول المعفية من طلب تأشيرات دخول للولايات المتحدة، إلى زيادة إمكانيات دخول جواسيس إسرائيليين إليها.

المساهمون