وقال المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته "سيعلن الرئيس الأميركي بارك أوباما غداً أنه سمح بنشر 250 مدرباً عسكرياً إضافياً في سورية".
وستكون مهمة هؤلاء المدربين في سورية تقديم التدريب والمشورة للمعارضة السورية المسلّحة التي تقاتل تنظيم "داعش".
وأوباما موجود حالياً في ألمانيا حيث أجرى محادثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وسينضم إليهما، اليوم الإثنين، مسؤولون من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا لعقد اجتماع بناء على طلب أوباما سيركز على سبل محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" بشكل أفضل.
وقال المسؤول الأميركي "لقد سمح الرئيس باتخاذ سلسلة إجراءات لزيادة الدعم إلى شركائنا في المنطقة، وبينهم قوات الأمن العراقية وقوات سورية محلية تحارب داعش".
ومن المتوقع أن يعلن أوباما عن قراره هذا خلال مشاركته في معرض هانوفر، وقبل لقائه بالزعماء الأوروبيين.
وكان أوباما دعا، أمس الأحد، إلى "إعادة إرساء" وقف إطلاق النار في سورية بين النظام والمعارضة المسلحة، موضحاً أنّه تشاور أخيراً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الملف السوري.
وقال أوباما، في مؤتمر صحافي عقده في ألمانيا "تحادثت مع الرئيس بوتين مطلع الأسبوع، في محاولة للتأكيد أننا سنكون قادرين على إعادة إرساء وقف إطلاق النار" في سورية.
وبمبادرة من الولايات المتحدة وروسيا، أعلن وقف للأعمال القتالية في سورية في 27 فبراير/شباط، وساهم إلى حد بعيد في الحد من وتيرة المواجهات في مناطق سورية عدّة، قبل أن تعود وتيرة القصف المتبادل إلى مستويات مرتفعة خلال الأيام الماضية.
لكن أوباما رفض مجدداً فكرة فرض مناطق آمنة للسكان المدنيين عبر تدخل من خارج سورية، موضحاً أن هذا الرفض ليس مرتبطاً باسباب "إيديولوجية" بل "عملية".
وتابع "الحقيقة أنه حين أبحث هذا الأمر مع وزارة الدفاع، وقد فعلنا ذلك مراراً، لرؤية كيفية تطبيق ذلك في شكل ملموس، فمن الصعوبة بمكان ويا للأسف القيام بذلك إلا إذا تمت السيطرة على قسم كبير من البلاد".