واشنطن تعتزم إرسال مروحيات قتالية تمهيداً لتحرير الموصل

02 فبراير 2016
أميركا تعتزم تعزيز حضورها العسكري في العراق (فرانس برس)
+ الخط -

كشف قائد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الجنرال شوون ماكفرلاند، عن عزم بلاده إرسال طائرات مروحية هجومية من طراز "أباتشي"، ومستشارين جدد، لمساعدة العراق في تحرير محافظة الموصل شمالي البلاد من سيطرة التنظيم.

وأوضح ماكفرلاند، في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء، أن واشنطن تبحث الخيارات التي تسرع الحملة العسكرية ضد المقاتلين المتشددين، بالشكل الذي يسهل استعادة الموصل في أقرب فترة ممكنة، مؤكداً أن التحالف الدولي درب أكثر من 17 ألف جندي عراقي ونحو 2000 شرطي، للمشاركة في العمليات، فضلاً عن وجود 3000 عنصر من الجيش والشرطة تحت التدريب.

وحول تصريحات السلطات العراقية عن احتمال تحرير الموصل قبل نهاية العام الحالي، قال المتحدث ذاته، "لا أريد تحديد تاريخ، أود أن ننتهي من هذا الأمر في أسرع وقت ممكن"، معتبراً أن توسيع العمليات في العراق وسورية، يتطلب الحاجة إلى قدرات وقوات إضافية.

اقرأ أيضاً: العراق: جهات سياسيّة تحمّل الحكومة مسؤولية "نهب" مصفاة بيجي

وأضاف "الاقتراحات التي تطرح لا تتطلب بالضرورة نشر المزيد من الجنود، وأن الشركاء في التحالف قد يتكفلون بتغطية هذا الجانب".

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، في وقت سابق، عن استعدادها لإرسال طائرات مروحية ومستشارين عسكريين، في حال طلبت منها الحكومة العراقية ذلك. وتشير بعض الأنباء إلى وصول قوات أميركية مقاتلة إلى مناطق مختلفة من البلاد، للمشاركة في الحرب على تنظيم "داعش".

واتهم عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، اسكندر توت، الولايات المتحدة الأميركية بمحاولة نشر قوات عسكرية في سد الموصل، بحجة الحفاظ عليه من الانهيار.

إلى ذلك، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الحكومة العراقية إلى عدم زج الولايات المتحدة الأميركية وغيرها من الدول في ملف سد الموصل. مطالباً، في بيان له، بأخذ موضوع السد على محمل الجد.

اقرأ أيضاً: العراق: تحذيرات برلمانية من تحول الفلوجة إلى مضايا أخرى

وأضاف "لا نرضى بتدخل قوى الاحتلال بمختلف جنسياتها في مسألة السد، وإلا يعتبر تدخلاً سافراً سنعمل على إنهائه بطريقتنا الخاصة" على حد قوله، مبيناً أن "المسؤولين العراقيين يتصرفون وكأنهم في بلد آخر".

وحذرت الولايات المتحدة الأميركية من احتمال انهيار سد الموصل، الذي يمثل أكبر السدود في العراق، ما دعا خبراء إلى ترجيح احتمال غرق عدد من المحافظات في حال انهياره، فيما استبعدت الجهات الرسمية العراقية، احتمال حدوث ذلك في الوقت الحاضر. وأكدت استمرار صيانة السد من خلال عمليات الحقن.

اقرأ أيضاً: نائب عراقي: نرفض محاربة المواطن تحت ستار قتال "داعش"

المساهمون